كيان الحزن
2010-05-31, 02:04 PM
الليلة الاولى ....
عشت بالرحم الدافئ العليل ... رحم أمي . عشت في ظلمة بطنها ... لكنها ظلمة خير من ألف مصباح للضياء ... ظلمة تكونت بها و ترعرع جسدي حتى أصبح لي كيان خاص .. و بعدها صحيت لما فتحت عيوني وجدت هذه الدنيا و مُر حلاوتها ........
الليلة الثانيه ...
عشتها على أمل أن في الغد أبدأ أول يوم دراسة في حياتي .... تأخذني الاشواق و تشدني الآهاات لكي أتعرف على كل اسرار الدراسه .. في تلك الليله نمت و انا أداعب اشواقي لهفة و رغبه بإنقضاء هذه الليله ... و لما صحيت وجدت نفسي بين كتب دراسيه وواجبات منزليه .... حتى عرفت مدى أشواقي و مدى قوتها في تللك الليله الفائته...
الليله الثالثه ...
هذه الليله لم تنمْ عيني .. لأني على موعد بالغد مع نتائج آخر مرحلة بالدراسه .. مرحلة طويت المراحل من قبلها مثل طي الكتب ... يحاربني الرعبْ لكن انتصر عليه عندما أكر و أفر ... جيش الرعب أنهكته قوات جيشي العاتيه .... و نامت هجوسي بعد إنتصار بالمعركه ... و صحيت من نومي بعد ان عرفت معنى السعاده بطعم النجاح و رفعة رأس من جعلني ذخرا للمجد .....
الليلة الرابعه ....
ليلة ما بين تكشيرة خجل .. و بين إبتسامه ينقط من دونها الامل ... ما بين رعشات الخفوق المتتاليه بالرهبه و الرغبه ... ما بين خوف يتجدد كل حين .. و بين شوق يترعرع بكل ثانيه من الدقيقه الواحده ...
لأن على وعد ان أستلم بداية مستقبلي الوظيفي .. نظراتي غريبه .. و أفكاري عجيبه .. حتى نمت تلك الليله ... و صحيت من نومي بعد ان عرفت حلاوة و مرارة الوظيفه .. .. ..
الليله الخامسه ...
نمت و انا أردد بصدري آهااات غير مسموعه ,... آهااات من الفرح و الشموخ .. آهااات تتساقط فوقها ورود الحبْ و رياحين الشوق ... لأني موعود غداً بليلة العمر .... ليله الزواج .. ليله إندماج الارووواح ... و بعد تللك النوم المتلخبط ... صحيت بعد ان تسربلت عروق الحب بقلبي .. و شربت من ماء ضمئت منه طول الزماان الفائت ....
الليله السادسه ...
نمت بعد أن داعبت أولادي و شرحت لهم درووووسهم ... و أخذت بخواطرهم ... بعد كل هذا رأتني امهم و قالت .. الشيب بدأ يغزي رأسك الحليم .. و أنا أطأطأ رأسي خشية لله إنه أمدني بهذا العمر ... و جعلني أرى صورتي الراقيه على وجهي ابنائي ... بعد أن صحيت من تلك النوم نظرت للدنيا بنظرات الراحل .. نظرت بنظرات من سوف يغادر و لن يعوووود ... و غابت شمس تلك النظرات ...
الليله السااااابعه ....
ليلة نمت بها في اللحد ... بين لبنات الطين .. بعد ان دُفنت من اقربائي و احبابي .. دفنوني و هم يودعوني و لا يمكنني أرد عليهم ... أسمع قرع نعالهم و هم ذاهبين إلى بيت العزاء يمسحون دموعهم بأطراف كمومهم ....
هذه ليالي العمر السبع ...
نسأل الله حسن الخاتمه ....
وســـ الــســـرابــ ـــط
عشت بالرحم الدافئ العليل ... رحم أمي . عشت في ظلمة بطنها ... لكنها ظلمة خير من ألف مصباح للضياء ... ظلمة تكونت بها و ترعرع جسدي حتى أصبح لي كيان خاص .. و بعدها صحيت لما فتحت عيوني وجدت هذه الدنيا و مُر حلاوتها ........
الليلة الثانيه ...
عشتها على أمل أن في الغد أبدأ أول يوم دراسة في حياتي .... تأخذني الاشواق و تشدني الآهاات لكي أتعرف على كل اسرار الدراسه .. في تلك الليله نمت و انا أداعب اشواقي لهفة و رغبه بإنقضاء هذه الليله ... و لما صحيت وجدت نفسي بين كتب دراسيه وواجبات منزليه .... حتى عرفت مدى أشواقي و مدى قوتها في تللك الليله الفائته...
الليله الثالثه ...
هذه الليله لم تنمْ عيني .. لأني على موعد بالغد مع نتائج آخر مرحلة بالدراسه .. مرحلة طويت المراحل من قبلها مثل طي الكتب ... يحاربني الرعبْ لكن انتصر عليه عندما أكر و أفر ... جيش الرعب أنهكته قوات جيشي العاتيه .... و نامت هجوسي بعد إنتصار بالمعركه ... و صحيت من نومي بعد ان عرفت معنى السعاده بطعم النجاح و رفعة رأس من جعلني ذخرا للمجد .....
الليلة الرابعه ....
ليلة ما بين تكشيرة خجل .. و بين إبتسامه ينقط من دونها الامل ... ما بين رعشات الخفوق المتتاليه بالرهبه و الرغبه ... ما بين خوف يتجدد كل حين .. و بين شوق يترعرع بكل ثانيه من الدقيقه الواحده ...
لأن على وعد ان أستلم بداية مستقبلي الوظيفي .. نظراتي غريبه .. و أفكاري عجيبه .. حتى نمت تلك الليله ... و صحيت من نومي بعد ان عرفت حلاوة و مرارة الوظيفه .. .. ..
الليله الخامسه ...
نمت و انا أردد بصدري آهااات غير مسموعه ,... آهااات من الفرح و الشموخ .. آهااات تتساقط فوقها ورود الحبْ و رياحين الشوق ... لأني موعود غداً بليلة العمر .... ليله الزواج .. ليله إندماج الارووواح ... و بعد تللك النوم المتلخبط ... صحيت بعد ان تسربلت عروق الحب بقلبي .. و شربت من ماء ضمئت منه طول الزماان الفائت ....
الليله السادسه ...
نمت بعد أن داعبت أولادي و شرحت لهم درووووسهم ... و أخذت بخواطرهم ... بعد كل هذا رأتني امهم و قالت .. الشيب بدأ يغزي رأسك الحليم .. و أنا أطأطأ رأسي خشية لله إنه أمدني بهذا العمر ... و جعلني أرى صورتي الراقيه على وجهي ابنائي ... بعد أن صحيت من تلك النوم نظرت للدنيا بنظرات الراحل .. نظرت بنظرات من سوف يغادر و لن يعوووود ... و غابت شمس تلك النظرات ...
الليله السااااابعه ....
ليلة نمت بها في اللحد ... بين لبنات الطين .. بعد ان دُفنت من اقربائي و احبابي .. دفنوني و هم يودعوني و لا يمكنني أرد عليهم ... أسمع قرع نعالهم و هم ذاهبين إلى بيت العزاء يمسحون دموعهم بأطراف كمومهم ....
هذه ليالي العمر السبع ...
نسأل الله حسن الخاتمه ....
وســـ الــســـرابــ ـــط