عاشقه في زمن الإنكسار

عاشقة الدموع


لقد آلمني ماكتبته هنــأ


وإن كنت لم أمر بهذا من قبل


ولكن نظن أن الصداقة لا تهون ولا تذبل

نحسبها رداء شفاف ونكتشف أنها أحياناً تصبح جداراً سميكاً يخفي وراءه الكثير


نفتح قلوبنا للأصدقاء

ونفرش فيها بساطاً للراحه

فيغرسوا فيه الأشواك الدامية


ولكن ليس من المفترض أن نتوقع من أصدقائنا زهوراً بلا أشواك وعطاءاً بلا حدود


لأننا بشرضعفاء وحياتنا يشوبها النقص والضعف والأنانيه



عزيزتي عاشقه


في لحظات الألم الشديد الذي تسببه خيانة الصديق نحتاج أن ننظر إلى السماء من حيث تدفق ينابيع الوفاء التي تغسل كل الجروح

فإن الذي يبادر بالغفران هو الذي يتذوق أولاً أحلى ثمرات الرضى وراحة البال


بعد كل هذا لابد ان نرفع أيدينا إلى السماء و نقول

اللهم إجعلنا نتطلع الى صفاء حبك

وأن ننهل من ينبوعك المتدفق بالعطاء والرخاء والسخاء

وأن نجعل من حبك تعزيتنا وسلواننا

فنتحمل قسوة الحبيب

وجفوة القريب

وهجر الأخ

وغدر الصديق

أعطنا أن نتمسك بمبدأ الوفاء

وأن نصل ما ينقطع من سبل المودة والحب

أعطنا القدرة أن نعفو

ونسامح من أخطأ في حقنا

وأعطنا الشجاعة حتى نعتذر لمن أخطأنا في حقه

وفي كل الأحوال ضع في قلوبنا شهوة الغفران فنتلذذ بحلاوة السماح

ونتذوق طعم السلام والرضا

اللهم آمين

.... سعدت بمروري هنا ....