2009-01-24, 04:32 PM
             
            
         | 
        
             
            #1
            
         | 
    
 
 
 
	
	
	| 
	بيانات اضافيه [
			
	+
] 
	 | 
		 
	
		
		
		
| 
			 رقم العضوية : 48
			 | 
			 
			
		
        | 
			 تاريخ التسجيل :   Dec 2008 
			 | 
		 
		
		
| 
			 أخر زيارة :  يوم أمس (01:51 AM)
			 | 
		 		
		
		
			| 
			 المشاركات :
		43,858 [
			+
]  | 
		 
		
		
			| 
			 التقييم :  34274
			 | 
		 
		
		
			| 
			 الدولهـ
			
			 | 
		 
		
		
		
		
			| 
		 MMS ~
		 | 
		 
		
		
			| 
			 SMS ~
			 	
				 
			 | 
		 
	 
	 | 
 
| 
لوني المفضل : Crimson
			 | 
			 	
			
	 
 
 
     | 
    
    
    
        
        
        
			
			 
				
				
العقاب بالضرب وسيلة غير ناجحة لتربية الأبناء
			 
						 
			
			 
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 
 
الضرب .. الصفع .. الرقع .. الجلد ... إعطاء علقة ساخنة .. سمة بأي اسم شئت ، ولكنه في الحقيقة لا يعنى سوى شئ واحد ، وهو أن الآباء ما زالوا في حاجة إلى تعلم الكثير بعد أن فقدوا السيطرة على أنفسهم . 
 
يخطىء الطفل فينهال عليه أبوه وأمه ضربا ، فيهرب إلى سريره وينام بحسرته ، وما تلبث الأحلام المزعجة أن تداهمه فيستيقظ فزعا .. هذا مشهد يتكرر في كثير من بيوتنا ... 
وأكثر العائلات تتبع مبدأ العقاب بالضرب لتربية الطفل . رغم أن بعض الأبحاث العلمية أثبتت أن هذه الوسيلة عديمة الجدوى ، ولا ينتج عنها سوى اضطرا بات نفسية وجسدية وعقلية قد تصيب الأطفال ، فتحد من نشاطهم وقدراتهم وحيويتهم ، وقد تؤثر على درجة ذكائهم ، بل إن بعضها قد يترك آثاره الدائمة على أجساد أولادنا من عاهات وغيرها . إضافة إلى أن استخدام العقوبات المتكررة للطفل خاصة في بداية التعلم أي في مرحلة الروضة أو بداية المرحلة الابتدائية قد يؤدي إلى حدوث صعوبات في العلم لدى الطفل ، كما أن مبدأ العقوبة الشديدة قد يصنع عند الأبناء شعورا بالنقمة وحب الثأر من المعاقب ولو كان ولده .. ولقد لفت " ابن خلدون " النظر في مقدمتة إلى مساوىء استعمال الشدة في التربية ، فقال : " من كان مرباه بالعسف والقهر من المتعلمين أو المماليك أو الخدم ، سطا به إلى القهر ، وضيق على النفس في ابنساطها ، وذهب بنشاطها ، ودعا إلى الكسل ، وحمل على الكذب والخبث خوفا من انبساط الأيدي بالقهر عليه ، علمه المكر والخديعة لذلك ، وصارت له هذه عادة وخلقا وفسدت لديه معاني الإنسانية " إن استمرارنا في ضرب أبنائنا يجعلهم يعتقدون بعد فترة أن الضرب هو أحد وسائل التفاهم بين البشر ، لأنه ليس معقولا أن يكون كل هذا الضرب من قبل الآباء الذين يدعون أنهم يحبونهم عقابا ، لابد أن الضرب هو أحد اللغات المعتمدة بين بني البشر للتفاهم فيبدءون في التفاهم مع بعضهن البعض بالضرب ، ثم مع أقرانهم ثم مع آبائهم ، ثم يتحول العنف إلى سمة من سمات حياتهم ، فنحن الذين زرعناه وساعدنا على نموه . إننا ننسي أننا نحن المربون المسئولون عن تربية أبنائنا ، لذا لا يصح أن نشكو بحيث تبدو تصرفاتنا وكأنها رد فعل لتصرفاتهم .. من الكبير ؟ ! من المسئول ؟ ! من المطلوب منه التحكم في تصرفاته . هل الأطفال الصغار أم الكبار ؟ ! إننا يجب أن نفهم أطفالنا حتى نستطيع التعامل معهم ، فاستخدام الشدة في التربية إذا وسيلة غير ناجحة في التربية ، ولا يمكن أن تعالج أخطاء الأبناء ، وقد برهنت هذه الوسيلة على فشلها الذريع في معالجة المشاكل الناشئة ، لأنها ليست الأسلوب العقلاني الإنساني الذي يمكنه أن يضع حدا نهائيا لأكثر سلبيات الأولاد . وأمام فشل هذه الوسيلة علينا أن نبحث عن الطرق التربوية الناجحة التي يمكنها أن تضع حداً لكل ما يرتكبه الأولاد من أخطاء وسلبيات . لذا يجب على الآباء والأمهات أن يقللوا من العقاب ما استطاعوا لذلك سبيلا ، لأن العقاب ليس هو وسيلتنا ليتعلم أبناؤنا ما نريد ، ولنصبر على ذلك كله ، لأن التربية عملية صعبة طويلة مستمرة ، ولأن تغيير وتعديل السلوك يحتاج إلى شهور مع الإصرار على هذا التغيير والتعديل . ورحم الله من قال " لا أستعمل سوطي ما دام ينفعني صوتي ، ولا أستعمل صوتي ما دام ينفعني صمتي . 
 
تحياتي 
 
 
 
     | 
    | 
        
        
        
        
         
     | 
    
    
    
        
        
        
 
 
إن قـدر الله مـع الأيـآم نتـوآآجـه 
تمـر مثلـك مثـل نآس(ن) يمرونـي  
في عيوني تصير مآتسـوى ولآ حآجـه 
من عقب مآكنت تسوى الناس في عيوني 
 
		
			
         
        
 
        
        
        
        
             
        
        
        
        
        
        
        
            
        
        
        
     |