لكن عصفوري وقف
هناك على أفضل غصن .. غصن المحبة
ليغرد لكم ( تستهلون كل خير )
أعذب الأشجان
ويرفرف بجناحيه ألوان الطيف

لحظة يا شوقي .. نعم يا عصفوري ؟

أشرح لي كيف تخاطب قلمك
عندما تريد أن تكتب به
روعة تخاطبك مع قلمك
أُريد أن أسمع ذلك منك
آمرك كناري قلبي .. أسمع :

ها هي يداي تحتضنك لتضعك بين أناملي .. يا قلمي الحبيب
لتنساب وتنسكب على وريقاتي
وتزرع بصماتك العذبة
ها أنا أعود إليك
ألم أقل لك أني سوف أشتاق لك
فأنت تعلم ما في قلبي
عندما تتحرك بين أناملي
فأنت حُبرك أنفاسي
فعندما أحتضنك يكون هناك الدفء
تعال يا قلمي
لنغرد مع عصفوري الذي أحببته وأحبك
ها .. هو عصفوري
بجانبي يريد التجوال معنا
يريد ذلك الهواء النقي
داعبت عصفوري .. هل ستتركني وتغادر ؟
سأنطلق يا الشوق إلى الأفق البعيد
فالحنين إلي سرب العصافير يقتلني
ألم تشاهد جمال و روعة سرب الحمام
والطيور المهاجرة
عندما تقلع وعندما تغطي سُحب السماء ..
وكأنها سحابة حجبت أشعة الشمس
فترى ظلها على الأرض
ما أجمل تلك اللوحة
و ما أجمل الترابط منبع الحنان و الآلفة