عرض مشاركة واحدة
قديم 2015-06-30, 05:00 AM   #3
Shahed


من حلاها الكل وراها غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 4184
 تاريخ التسجيل :  Apr 2015
 أخر زيارة : 2015-07-14 (03:05 AM)
 المشاركات : 2,659 [ + ]
 التقييم :  4462
 الدولهـ
Jordan
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Black
افتراضي رد: اخلاقنا في رمضان ..《 سلسلة يومية 》



خُلق القناعة

القناعة هي الرضا بما قسم الله، ولو كان قليلا
وهي عدم التطلع إلى ما في أيدي الآخرين وهي علامة على صدق الإيمان.
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم:
(قد أفلح من أسلم، ورُزق كفافًا، وقَنَّعه الله بما آتاه)
الراوي: عبدالله بن عمرو بن العاص المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 1054
خلاصة حكم المحدث: صحيح

و قال شيخ الاسلام ابو تيمية
وجدت القناعة ثوب الغنى فصرت بأذيالها أمتسك
فألبسني جاهها حلة يمر الزمان ولم تنتهك
فصرت غنيا بلا درهم أمر عزيزا كأني ملك

وقال أحد الحكماء: سرور الدنيا أن تقنع بما رُزِقْتَ، وغمها أن تغتم لما لم ترزق

و المسلم يقنع بما قسم الله له فيما يتعلق بالدنيا، أما في عمل الخير والأعمال الصالحة
فإنه يحرص دائمًا على المزيد من الخيرات، مصداقًا لقوله تعالى:
{ وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى } [ 197 - البقرة ]

وقوله تعالى:
{وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ } [ 133 - آل عمران ]

فالمسلم عندما يشعر بالقناعة والرضا بما قسمه الله له
يكون غنيا عن الناس، عزيزًا بينهم، لا يذل لأحد منهم.
أما طمع المرء، ورغبته في الزيادة يجعله ذليلاً إلى الناس، فاقدًا لعزته

و القناعة تجعل صاحبها حرًّا فلا يتسلط عليه الآخرون
أما الطمع فيجعل صاحبه عبدًا للآخرين.

وقد قال الإمام علي رضي الله عنه : الطمع رق مؤبد.

وقال أحد الحكماء: من أراد أن يعيش حرًّا أيام حياته؛ فلا يسكن قلبَه الطمعُ.

وقيل: عز من قنع، وذل من طمع. وقيل: العبيد ثلاثة: عبد رِقّ، وعبد شهوة، وعبد طمع.






آثار القناعة :

1- امتلاء القَلب بالإيمان بالله سبحانه و تعالى
و الثَقْة به و الرضا بما قَدر و قَسم .

2- الحياة الطَيبة .

3- تحقيق شكر المنعم سبحانه و تعالى .

4- الفَلاح و البشرى لمن قنع .

5- الوقاية من الذنوب التَي تفَتك بالَقـلب و تَذهب الحسنات
كالحسد و الغيبة و النميمة و الكذب .

6- حقيقة الَغنى فَي القَناعة .

7- الَعز فى القَناعة و الذل فَي الطَمع .

8- القَانع تعزف نفَسه عن حطام الدنيا رغَبةً في ما عند الله .

9- القَنوع يحبه الله و يحبه الناس .

10- القَناعة تشَيع الألفة و المحبة بين الناس





و من الأسباب المؤدية للقناعة :

1 - تقوية الإيمان بالله تعالى ، و ترويض القلب على القناعة و الغنى .

2 - الاستعانة بالله و التوكل عليه و التسليم لقضائه و قدره.

3- تدبر آيات القرآن العظيم لا سيما ما تتحدث عن الرزق و الاكتساب .

4 - النظر في حال الصالحين و زهدهم و كفافهم و إعراضهم عن الدنيا و ملذاتها .

5- اليقين بأن الرزق مكتوب و الإنسان في رحم أمه .
قال الحسن البصري : "علمت أن رزقي لن يأخذه غيري فطمئنت نفسي"

6- قدر الدنيا بقدرها و إنزالها منزلتها .

7- جعل الهمّ للآخرة و التنافس فيها .

8- تأمل أحوال من هم دونك .

9- مجاهدة النفس على القناعة و الكفاف .

10- معرفة نعم الله تعالى و التفكر فيها .

11- العلم بأن عاقبة الغنى شر و وبال على صاحبه إذا لم يكن الاكتساب و الصرف منه بالطرق المشروعة .

12- أن يعلم أن في القناعة راحة النفس و سلامة الصدر و اطمئنان القلب .

13- معرفة حكمة الله تعالى في تفاوت الأرزاق و المراتب بين العباد

14- الدعاء.




دمتم بحفظ الرحمن


 
 توقيع : من حلاها الكل وراها

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس