فواز العبدلي ـ سبق ـ مكة المكرّمة: فضَّل مواطنٌ ثلاثيني في مكة المكرّمة أن يظل وراء القضبان لـ 10 سنوات، على أن يسلّم بناته الثلاث إلى والدتهن، التي تحمل حكماً قضائياً بأحقيتها في رعايتهن.

وكانت الأم قد حصلت على حكمٍ قضائي منذ 4 سنوات تقريباً بثبوت تنازل الأب وتسلُّم الأم بناتها ورعايتهن، عقب إجراءات الخلع التي أبرمتها منه، على خلفية تورّطه في قضيةٍ أخلاقيةٍ حكم عليه خلالها بالسجن لعامين.

وبرّر المواطن في تصريحاتٍ خاصّة لـ "سبق" من داخل سجن مكة المكرّمة إصراره على موقفه بعدم تمكين زوجته السابقة من تسلُّم بناتها بقوله "نعم لقد سمحت لطليقتي من حوالي أربع سنوات بتسلُّم بناتها، ورعايتهن وقد دون أحد قضاة المحكمة العامة ذلك، حيث كنت أقضي حينها الحكم الصادر بحقي لعامين، وبعد انتهاء فترة العقوبة وجدت طليقتي قد تزوّجت من شخصٍ آخر، وهو ما رفضت معه رعايتها لبناتي".

وتابع قائلاً "اتخذت قراري خاصة أن إحدى بناتي كبرت وبلغت من السن 13 عاماً، وتليها شقيقتها بلغت 11 عاماً والصغرى 9 أعوام، وهن يعشن الآن مع والديّ المسنين وهما متكفلان برعايتهن، ويوفران لهن احتياجاتهن كافة".

ولفت المواطن الثلاثيني إلى أنه لا يمانع من زيارة بناته لوالدتهن، لكنه يرفض على الإطلاق عيشهن في بيت طليقته؛ لأنها أصبحت في ذمة شخصٍ آخر، على حد وصفه.

واستمر المواطن في تصريحه لـ "سبق" قائلاً: "سأتقبل سجني؛ حتى وإن طالت المدة على أن أقوم بتسليم بناتي لوالدتهن التي أصبحت تحت مسؤولية وعصمة شخصٍ آخر".

واختتم تصريحاته قائلاً "أخطأت في حياتي حينما انسقت وراء رفقاء السوء وهو ما تم سجني بسببها في المرة الأولى، ولكن منذ خروجي من السجن رفضت تماماً أن تعيش بناتي بعيداً عني وفي منزل رجلٍ آخر غريبٍ عنهن"، مضيفاً "والله لو مكثت داخل السجن عشرات السنين ما زادني هذا إلا إصراراً وتمسكاً ببناتي، ومنعهن من الإقامة في بيت والدتهن في منزل زوجها الجديد".