رد: او .. على مرمى صحراء.. في الخلف
تابع
ذلك السياج المبني من قضبان الفولاذ وكتل الخرسانه ، والواسع كظهرة في السماء .
حسنا، هاهو على الأقل ، يرى في ركامه الهش المتناثر ، طريقه نحو ماكان مفترضاًأن يعلمه منذ زمن بعيد ، ليعد العده للخلاص منه ، أو على تقديري ، ليكون مستعداً لمصيره في اللحظه المناسبة .
هاهو يمش على أثار السبع الحديثه والقديمة وبالقرب من مربضه وغير بعيد عن مضربي كفيه على حواف حوض الماء الذي يرده كلما أحس بالعطش أو كلما حمله صهد القيظ على الخوض فيه والأغتسال منه .
هاهي رائحته تنبعث إليه من كل مكان فتصيبه بالدوار وتحشو ساقيه بنهاية غزال تطايرت أظلافه من الركض .
ومن الداخل .
من جوف العرين المعتم تأتيه دمدمة قلقة وصوت حركه غير مستقره .
وعندئذ يخمن أن شيئاً ما يضايقه هناك في عقر دارهوقلب ملاذه .
شئ ما لعله الجوع .
او لعله عدم الشعور بالأمان في عرينه .
وأن سيادته على داره أصبحت مهددة بمجرد أن راودة حدس السباع بوجود دخيل في أرضه .
كانت موجه من الدبابير تحوم منذ وقت حول صخور العرين في دوائر ضيقه متشابكه قبل أن يقرر بعضها الالتصاق بالتجاويف الداخليه المطله على المدخل ويفترق البعض الآخر على الحواف.
لكن هاهي الدبابير التي تعلقت بالتجاويف تطير من جديد إلى الخارج بشكل مفاجئ وتمعن في رسم دوائرها المجنونة على هواء الحواف،
{9}
|