رد: او .. على مرمى صحراء.. في الخلف
تابع
بعد تلك العشية ، لم يعاود المحاولة ، لكن شعوراً لازمه طوال السنوات التالية،
يقول : أن نهايته ستكون على يد أسد من ذلك النوع الذي أستولى على أهتمام الناس, بداء يتوقد الأن في الباطن ، ويتجسد في خلجات جوانيه صاخبة هي مزيج من غضب في غير وقته ، وخوف بهيمي يتعذر أحتوائه ، وانسحاق متنام ، وراحه بال تأتي من لا شيء ؤى في طزاجه المطر .
زئير من الداخل ، ومن منطاطق خفيه ، تحت مستوى الرؤيه ،
يتسلل اليه من وقت الى آخر ، في ظلال انفعالات شعوريه غامره وغايه في الشفافيه رغم ماتعج به من تناقض وأضراب .
إذاً ، وبكل بساطه ، ماذا عساه أن يكون شكل تلك النهايه؟.
ثم ، على أي مسافه يقف الآن من ذالك السيد الذي يترقب قدومه مكللاً بغموض النهايات ؟!.
وهو حتى اللحظة ، لا يعرف إن كان ماقام به أمام هاجد ينطق بدءاً من غريزه الشعور بالخطر، أم أن الأمر لايعدو كونه أحد أشكال التعبير عن الأحساس بالعجز والشعور بالظلم والأضطهاد ؟.
على أي حال ، لقد أصبح من الواضح إليه ، أن حفيد خالته الطفل المعاق منذ الولاده ، كان الفخ الذي ينقصه ، ليكتشف أنه ليس هذاياناً ، ولا هلوسةً ، ذالك الشئ الذي يدلف الى داخله ، فيحني رأسه ، ليرى بعدها أنه داخل السياج ..
سياج الأسد العالي.
{8}
|