رد: او .. على مرمى صحراء.. في الخلف
تابع
اللحظه اما الطفل !.
وخشي أن تكون أعاقته أعمق وأكثر إيلاماً . به كل الغضب ولا يستطيع أن يزأر كالأسد؟!.
وفجأه ، الفى نفسه يصرخ بأعلى وأفضع صوت قدر عليه الأسد الذي توفز في أعماقه . عندما أنتبه كان هاجد مرعوباً يبكي ، تحظنه جدته ،
وتتفحص ضاوي بن سند بعينها في هلع . سكت ، وأدرك أن من الميؤس منه أصطحاب هاجد الى حديقه الحيونات لرؤيه الاسد وشعر بحزن شديد على حال الطفل ، لكنه ألتهم الخبز بنهم شديد ، وكان قد طلب من خالته أن تفركه فركاً جيداً ، مقطعاً الى نتف من الإقط النقي المجلوب من باديه الحجاز .
أما الشاي ، فكان الأبريق من النوع التقليدي الذي يستخدمه القهوجيه في قصور الأفراح الشعبيه ، وكان مملوءاً بالشاي الحلو المائل الى الحمره الداكنه المدفوعه دفعاً بالنعناع الى فضاء النشوه والأحتواء ..
أعتذر لخالته عما بدر منه في حق هاجد ،
وقال : إن قصده لم يكن إيذاء الولد ، بل كان قصده أن يسليه ويدخل المرح الى قلبه لاكن حتى الأولاد ــــ يحدث نفسه وهو يتذوق الحلاوه الزائده في الشاي ــــ صارو قريبين عنه ، وأصبح من الصعب التعرف عليه من الوهله الاولى .
ورغم أنه لم يقابل في حياته الكثير منهم وخصوصاً في مرحله الطفوله ،
فقد كان يظن انه لم يتغير كثيراً عن ذالك الولد الذي قنع في سني عمره الاولى بطفلين أو ثلاثة يجلس وإياهم على عتبة باب خلته ، في العاصمه ، يحدقون في الشارع
{5}
|