رد: او .. على مرمى صحراء.. في الخلف
تابع
كان يراها في الصلاه والتسابيح .. في إستغفاراتها المتجليه في غبش الغرفه ، وفي سعالها الجاف الذي يؤانسه .. الذي يسمعه فيحس بطمأنينة جدرانه العتيقهحول أمه ، ويتذكر صرير الباب في يد الفتى العاطل الذي كانه ..
أما وقد أنسكب الماء على رأسه ، مارقا الى أذنه ، متوهجا في عينه ، فلا مفر من النهوض ، فالثانيه عشر تكاد تكمل دورتها الأخيره .. ينهض بتلكؤ ، وتلموه خالته على التغير الذي طرأ على حياته .. نوم ثقيل لم تعده فيه من قبل ، تكاسل عن الصلاه ، وتدخين ، وعن العيب الأخير تؤكد خالته أنه جديد على العائله ، باستثناء شالح الالزلاق ذي الغيلون الشهير (عاش عشرين عاما في العاصمه ثم تركها وعاد الى الصحراء). لكنها تروح في إسهاب تدافع عن الكيف عند الفرسان الأوائل ، وعادتهم في تلطيف أمزجتهم بالتبغ والجمره ، لأنهم فرسان !..
يقول لها: لقد ماتو ياخالتي واندثروا ..
ترد عليه: لكن أخبارهم مازالت حيه يابن خيتي الغالي..
يقول لها: أخبارهم تقول انهم قتلة وقطاع طرق ..
ترد عليه محتده: تقول هذا الكلام لأنك لم تعش بينهم . أخبارهم تقول إنهم محافظون على الشيم ، والعادات الأصيله ، والكرم ، والوفاء ، والغيره على الحريم
{2}
|