2009-08-22, 02:20 AM
|
#14
|
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 136
|
تاريخ التسجيل : Mar 2009
|
أخر زيارة : 2013-01-03 (03:34 AM)
|
المشاركات :
3,760 [
+
] |
التقييم : 566
|
SMS ~
|
|
لوني المفضل : Orchid
|
|
رد: زاد المعاد في هدي خير العباد لابن القيم
هديه في كلامه وسكوته, وفي حفظه المنطق واختيار الألفاظ والأسماء
كان أفصح الخلق وأعذبهم كلاما, وأسرعهم أداء, وأحلاهم منطقا. * وكان طويل السكوت لا يتكلم في غير حاجة, ولا يتكلم فيما لا يعنيه, ولا يتكلم إلا فيما يرجو ثوابه. * وكان يتكلم بجوامع الكلم, وبكلام مفصل يعده العاد, ليس بهذ مسرع لا يُحفظ, ولا منقطع تخلله السكتات. * وكان يتخير في خطابه ويختار لأمته أحسن الألفاظ وأبعدها عن ألفاظ أهل الجفاء والفُحش. * وكان يكره أن يُستعمل اللفظ الشريف في حق من ليس كذلك, وأن يُستعمل اللفظ المكروه في حق من ليس من أهله, فمنع أن يُقال للمنافق: سيد, ومنع تسمية أبي جهل: بأبي الحكم, وأن يُقال للسلطان: ملك الملوك, أو خليفة الله. * وأرشد من مسه شيء من الشيطان أن يقول: باسم الله, ولا يلعنه أو يسبه ولا يقول: تعس الشيطان, ونحو ذلك. * وكان يستحب الاسم الحسن, وأمر إذا أبردوا إليه بريدا أن يكون حسن الوجه حسن الاسم, وكان يأخذ المعاني من أسمائها, ويربط بين الاسم والمسمى. * وقال: "إن أحب أسمائكم إلى الله: عبد الله وعبد الرحمن, وأصدقها: حارث وهمام, وأقبحها: حرب ومُرة". * وغيّر اسم "عاصية", وقال: "أنت جميلة", وغيّر اسم"أصرم" بـ"زُرعة", ولمّا قدم المدينة واسمها "يثرب" غيّره بـ "طيبة". * وكان يُكني أصحابه, وربما كنى الصغير, وكنى بعض نسائه. * وكان من هديه صلى الله عليه وسلم تكنية من له ولد, ومن لا ولد له وقال:" تسمّوا باسمي, ولا تكنوا بكنيتي". * ونهى أن يهجر اسم "العشاء" ويغلب عليها اسم "العتمة", ونهى عن تسمية العنب كرما, وقال:" الكرم: قلب المؤمن". * ونهى أن يُقال: مُطرنا بنوء كذا, وما شاء الله وشئت, وأن يُحلف بغير الله, ومن الإكثار من الحلف, وأن يقول في حلفه: هو يهودي ونحوه إن فعل كذا, وأن يقول السيد لمملوكه: عبدي وأمتي, وأن يقول الرجل: خَبُثَتْ نفسي, أو تَعِس الشيطان, وعن قول: اللهم اغفر لي إن شئت. * ونهى عن سب الدهر, وعن سب الريح, وسب الحمى, وسب الديك, ومن الدعاء بدعوى الجاهلية, كالدعاء إلى القبائل والعصبية لها
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|