رد: معاندجرح مابين نزف قلم وانكساره
إن تجاربنا هي التي تحدد هويتنا، وكيفية تفكيرنا، وشعورنا. بعض التجارب جعلت منا أُناساً أفضل، والبعض الآخر سبب لنا الـخجل أو الإحراج. وكل تلك التجارب أثرت على تكويننا اليوم. ويمكننا الاستفادة من المعرفة المكتسبة في إلقاء نظرة فاحصة على أخطائنا، واستخدام هذه الحكمة لتوجيه القرارات التي سنتخذها اليوم.
إن تقبلنا لأنفسنا، يعني أن نتقبل جميع جوانب أنفسنا وشخصيتنا ـ إيجابياتنا وعيوبنا، نجاحنا وفشلنا. الخجل والإحساس بالذنب، قد يشلان حياتنا إذا تركناهما دون علاج. ويمنعاننا من التقدم إلى الأمام. فبعض التصحيحات أو التعويضات الأكثر مغزى التي يمكننا القيام بها عن أخطائنا الماضية، يمكن أن تكون ببساطة، عن طريق التصرف بشكل مختلف اليوم عن الأمس. إننا نكافح للتحسن ونقيس نجاحنا بمقارنة شخصيتنا اليوم مع ما كنا عليه في الماضي.
وسنستمر في ارتكاب الأخطاء، لأننا بشر. ولكن يمكننا تجنب تكرار نفس الأخطاء مرة تلو الأُخرى. وبالنظر إلى ماضينا والإدراك بأننا قد تغيرنا ونمونا، فإننا نجد الأمل للمستقبل. فالأفضل لم يأت بعد.
|