الموضوع
:
ابتسامه في حياه الرسول صلى الله عليه وسلم
عرض مشاركة واحدة
2012-10-11, 01:40 PM
#
1
آلسسسِعآدةّ ششِيءّ يشّبهككَ جِدآ.♥.!
بيانات اضافيه [
+
]
رقم العضوية :
50
تاريخ التسجيل :
Dec 2008
أخر زيارة :
2017-01-02 (05:05 AM)
المشاركات :
27,421 [
+
]
التقييم :
6171
الدولهـ
الجنس ~
SMS ~
هُنآك شخص تحترمهُ لأنهُ مُحترم ،
وهُنآك شخص تحترمهُ لأنك مُحترم ..
لوني المفضل :
Black
ابتسامه في حياه الرسول صلى الله عليه وسلم
بسم
الله
الرحمن الرحيم
لا يخفى على أحدٍ ما للابتسامة من تأثير بالغ ومفعول ساحرٍ على الآخرين ، فقد فطر
الله
الخلق على محبة صاحب الوجه المشرق ،
الذي يلقى من حوله بابتسامة تذهب عن النفوس هموم الحياة ومتاعبها ، وتشيع أجواء من الطمأنينة ، وتلك من الخصال المتفق على استحسانها وامتداح صاحبها .
وقد كانت البسمة إحدى صفات نبينا محمد –
– التي تحلّى بها ، حتى لم تعد الابتسامة تفارق محيّاه ،
حتى صارت عنواناً له وعلامةً عليه ، يُدرك ذلك كل من صاحبه وخالطه ،
كما قال عبد الله بن الحارث بن حزم رضي الله عنه : " ما رأيت أحدا أكثر تبسّما من رسول الله -
- رواه الترمذي ،
وقال جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه : " ما حجبني رسول الله -
- منذ أسلمت ولا رآني إلا ضحك " متفق عليه ،
وبذلك استطاع كسب مودّة من حوله ليتقبّلوا الحق الذي جاء به .
وباستقراء كتب السنة نجد أن أكثر أحوال النبي –
– هي الابتسامة ، وفي بعض الأحيان
كان يزيد على ذلك فيضحك باعتدال دون إكثارٍ منه أو علوّ في الصوت ، وهذه هي سنة الأنبياء كما قال الإمام الزجّاج :
" التبسّم أكثر ضحك الأنبياء عليهم الصلاة والسلام " .
ومما يؤكد ما سبق قول عائشة رضي الله عنها : " ما رأيت رسول الله -
- ضاحكا حتى أرى منه لهواته -
وهي اللحمة الموجودة في أعلى الحنجرة - إنما كان يتبسم " متفق عليه ،
وقول علي بن أبي طالب رضي الله عنه في وصفه: " وكان جُلّ – أي معظم - ضحكه التبسّم ،
يفترّ عن مِثل حبّ الغمام – يعني بذلك بياض أسنانه - " ، وعلى ضوئه يمكن فهم قول جابر بن سمرة رضي الله عنه :
" كان رسول الله -
- طويل الصمت قليل الضحك " .
يقول الإمام ابن حجر تعليقاً على ذلك : " والذي يظهر من مجموع الأحاديث أنه -
- كان لا يزيد في معظم أحواله عن التبسّم ،
وربما زاد على ذلك فضحك ؛ والمكروه في ذلك إنما هو الإكثار من الضحك أو الإفراط ؛ لأنه يُذهب الوقار " .
وكتب السير مليئة بالمواقف التي ذُكرت فيها طلاقة وجه النبي –
- ، فتراه يخاطب من حوله فيبتسم ،
أو يُفتي الناس فيضحك ، أو تمرّ به الأحداث المختلفة فيُقابلها بإشراقة نفسٍ وبشاشة روح .
فمن ذلك ما رواه الإمام البخاري و مسلم عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : " كان النبي -
- يخطب يوم جمعة ،
فقام الناس فصاحوا وقالوا : يا رسول الله قحط المطر ، واحمرّت الشجر ، وهلكت البهائم ، فادع الله أن يسقينا ،
فقال : ( اللهم اسقنا ) مرتين ، فنشأت سحابة وأمطرت ، ونزل النبي -
- عن المنبر فصلى ،
فلما انصرف لم تزل تمطر إلى الجمعة التي تليها ، فلما قام النبي -
- يخطب صاحوا إليه : تهدمت البيوت ، وانقطعت السبل ،
فادع الله يحبسها عنا ، فتبسّم النبي -
- ثم قال : ( اللهم حوالينا ولا علينا ) ، فما يشير بيده إلى ناحية من السحاب إلا انفرجت ،
فجعلت تمطر حول المدينة ولا تمطر بالمدينة معجزةً لنبيه -
- وإجابةً لدعوته .
وكذلك ما رواه الإمام أحمد أن صهيب بن سنان رضي الله عنه قدم على النبي -
- وبين يديه تمر وخبز ،
فقال له : ( ادن فكل ) ، فأخذ يأكل من التمر ، فقال له النبي -
- : ( إن بعينك رمدا ) ،
فقال : يا رسول الله ، إنما آكل من الناحية الأخرى ، فتبسم النبي
.
وعن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال : " وقع عليّ من الهمّ ما لم يقع على أحد ، فبينما أنا أسير مع رسول الله -
- في سفرٍ
قد خفقت برأسي من الهمّ ، إذ أتاني رسول الله -
- فعرك أذني وضحك في وجهي ، فما كان يسرني أن لي بها الخلد في الدنيا " رواه الترمذي .
وعن عائشة رضي الله عنها قالت : " خرجت مع النبي -
- في بعض أسفاره ، وأنا جارية لم أحمل اللحم ولم أبدُن ،
فقال للناس : ( تقدموا ) ، فتقدموا ، ثم قال لي : ( تعالي حتى أسابقك ) ، فسابقته فسبقته ، فسكت عني ،
حتى إذا حملت اللحم وبدنتُ ونسيتُ خرجت معه في بعض أسفاره ، فقال للناس : ( تقدموا ) ، فتقدموا ، ثم قال :
( تعالي حتى أسابقك) ، فسابقته فسبقني ، فجعل يضحك وهو يقول : ( هذه بتلك ) رواه أحمد .
وعن أبي هريرة قال : " جاء رجل إلى رسول الله -
- فقال : يا رسول الله ، رأيت في المنام كأن رأسي قُطع ،
فضحك النبي -
– وقال : ( إذا لعب الشيطان بأحدكم في منامه فلا يحدث به الناس ) " ، رواه مسلم .
وتُشير بعض الأحاديث أن النبي –
– تبسّم عندما جاءت إليه امرأة رفاعة القرظي وقالت :
" إني كنت عند رفاعة فطلّقني فبتّ طلاقي ، فتزوجتُ عبد الرحمن بن الزبير " ،
فقال لها : ( أتريدين أن ترجعي إلى رفاعة ؟ ، لا ، حتى تذوقي عسيلته ويذوق عسيلتك ) متفق عليه .
وعن عائشة رضي الله عنها قالت : " أصبحت أنا وحفصة صائمتين ، فأهدي لنا طعام فأكلنا منه ،
ودخل علينا النبي -
- فابتدرتني حفصة فقالت : " يا رسول الله ، أصبحنا صائمتين ، فأهدي لنا طعام فأكلنا منه " ،
فتبسّم النبي -
- وقال : ( صوما يوما مكانه ) رواه البيهقي .
ومن هذا الباب أيضاً حديث أبي هريرة رضي الله عنه : " بينما نحن جلوس عند النبي -
- إذ جاءه رجل فقال :
يا رسول الله هلكتُ ، فقال له : ( ما لك ؟) ، قال : وقعت على امرأتي وأنا صائم ، فقال رسول الله -
- : ( هل تجد رقبة تعتقها ؟) ،
قال : لا ، قال : ( فهل تستطيع أن تصوم شهرين متتابعين ؟) ، قال : لا ، فقال : ( فهل تجد إطعام ستين مسكينا ؟) ، قال : لا ،
فمكث النبي -
– حتى أُتي بتمر فقال : ( أين السائل ؟) ، فقال : أنا ، قال : ( خذ هذا فتصدق به ) ،
فقال الرجل : أعلى أفقر مني يا رسول الله ؟ فوالله ما بين لابتيها – أي المدينة - أهل بيت أفقر من أهل بيتي ،
فضحك النبي -
- حتى بدت أنيابه ، ثم قال : ( أطعمه أهلك ) متفق عليه .
وأحيانا كان النبي –
يروي أخبارا فيبتسم عند ذكرها أو يضحك عند روايتها ، كضحكه –
–
عند ذكره بشارة الله عزوجل له بركوب أناس من أمته للبحر غازين في سبيل الله ، وعند ذكر حال آخِر من يدخل الجنة من أهل الدنيا ،
و عند سماعه لقول أحد الأحبار في وصف عظمة الله عزوجل ، وفي قصّة الرجل الذي استأذن ربّه أن يزرع في الجنّة ، إلى غير تلك الروايات .
وأخيرا : فالابتسامة هي أسرع وسيلة للوصول إلى قلوب الخلق وتوصيل الحق ، وحسبنا وصية رسول الله –
–
لأمته : ( تبسّمك في وجه أخيك صدقة ) رواه ابن حبّان .
وصلى الله على نبينا محمد .. وعلى آله وصحبه أجمعين ..
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
الإقامة :
ـآلشِرقيَّةة"الدَّمَآمْ" ..
معدل التقييم :
زيارات الملف الشخصي :
11119
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل :
4.85 يوميا
رهينة الشوق
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن كل مشاركات رهينة الشوق