عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-10-14, 01:04 PM   #1


بقايا ذكريات غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1619
 تاريخ التسجيل :  Oct 2010
 أخر زيارة : 2013-04-24 (01:20 AM)
 المشاركات : 1,497 [ + ]
 التقييم :  687
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
 SMS ~
ξـندمـآ يكـون للآنـوثـﮧ معنى
فـآξـلمو ..{بوجـودي..
لوني المفضل : Black
افتراضي بهجة العطاء تفوق لذة الاخذ ...!




عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم


( سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ،
الإمام العادل ، وشاب نشأ في عبادة ربه ، ورجل قلبه معلق
في المساجد ، ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه
وتفرقا عليه ، ورجل طلبته امرأة ذات منصب وجمال فقال :
إني أخاف الله ، ورجل تصدق أخفى حتى لا تعلم
شماله ما تنفق يمينه ، ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه)



رواه البخاري









الْتَّلَذُّذ بِالْأَخْذ يَشْتَرِك فِيْه مُعْظَم الْبَشَر ،
لَكِن الْتَّلَذُّذ بِالْعَطَاء لَا يَعْرِفُه سِوَى الْعُظَمَاء
وَأَصْحَاب الْأَخْلَاق الْسَّامِيَّة الْسَّامِقَة .
أَحْيَانا تُصَعِّب الْتَّفْرِقَة بَيْن الْأَخْذ وَالْعَطَاء ، ِ
أَنَّهُمَا يُعْطِيَان مَدْلُوْلَا وَاحِدَا فِي عَالَم الْرُّوِح !
لِأَن فَرْحَتِي بِمَا أَعْطَيْت لَم تَكُن أَقَل مِن فَرْحَة الَّذِيْن أَخَذُوْا ....





إِن بَهْجَة الْعَطَاء تَفُوْق لَذَّة الْأَخْذ :
فَالْأَوْلَى / رَوْحَانِيَّة خَالِصَة ، تَتَمَلَّك وِجْدَانُك وَأَحَاسِيْسُك ،
وَالْثَّانِيَة / مَادّيّة بَحْتَة مَحْدُوْدَة الْشُّعُوْر .






يَقُوْل جُوَرْج بِرْنَارْد شُو : ( الْمُتْعَة الْحَقِيقِيَّة فِي الْحَيَاة ،
تَتَأَتَّى بِأَن تُصْهَر قُوَّتِك الْذَّاتِيَّة فِي خِدْمَة الْآَخَرِيْن ،
بَدَلَا مِن أَن تَتَحَوَّل إِلَى كَيْان أَنَانِي يَجْأَر بِالشَّكْوَى
مِن أَن الْعَالَم لَا يُكَرِّس نَفْسَه لْإِسعادُك ! ).













فَالَمَرْء مِنَّا حِيْنَمَا يَكُوْن دَائِم الْعَطَاء ،
سَيَتَمَلَّكُه بَعْد فَتْرَة شُعُور بِأَنَّه يُسْتَمَد مِن رَب
الْعِزَّةأَحَد أَسْمَى وَأَرْوَع صِفَاتِه وَهِي صِفَات
( الْجُوْد وَالْعَطَاء وَالْكَرَم)
، وَمَا أَسْعَد الْخَالِق حِيْنَمَا يَتَمَثَّل أَحَد
خَلْقِه صِفَاتِه الْجَمِيْلَة الْرَّائِعَة .




هَذِه الْيَد الْمِعْطَاءَة هِي وَحْدَهَا الْقَادِرَة
عَلَى نَقْلِك مِن عَالْمُك الْمَادِّي الْضِّيْق ،
إِلَى عَالِم الْرُّوْح الْرَّحْب الْوَاسِع ،
فَالنَّفْس تُحِب أَن تَكْنِز وَتَجْمَع ،
وَصَعْب عَلَيْهَا أَن تَجُوْد وَتُنْفَق ،
فَإِذَا مَا عَلِمَتْهَا الْعَطَاء وَالْجُوْد ،
كُنْت أَحَق الْنَّاس بِالِارْتِقَاء
وَالْعُلُو وَالْرِّفْعَة فِي الْدُّنْيَا وَالْآَخِرَة .




صَعِب عَلَى عَقْل مَادِّي أَن يَفْهَم مُعَادَلَة
الْعَطَاء السَّعِيْد ، لِذَا لَا أَجِدُنِي مُبَالِغَة
حِيْن أَجْزِم أَن أَصْحَاب الْيَد الْعُلْيَا
هُم نَسِيْم الْحَيَاة وَمَلَائِكَة الْإِنْسَانِيَّة .











أَصْحَاب الْيَد الْعُلْيَا هُم رُوَّاد كُل زَمَن ،
وَرُمُوْز كُل عَصْر ، يُجَوِّدُون
بِالْمَال إِن تَطْلُب الْأَمْر ، وَيُضْحُون
بِالْنَّفْس بِنُفُوْس رَاضِيَة ، وَيُقَدِّمُوْن
رَاحَة غَيْرُهُم عَلَى رَاحَتِهِم وَهَنَائِهِم .




تَعْرِفُهُم بِسِيْمَاهُم ، قُلُوْب هَادِئَة ..
و ابْتِسَامَة رَاضِيَة وَاثِقَة ..
وَنُفُوْس مُطْمَئِنَّة مُسْتَكِيْنَة .




هُم أَسْعَد أَهْل الْأَرْض ،
وَلَهُم فِي الْسَّمَاء ذِكْر حَسَن .. وَأَجْر عَظِيْم .
















يَقُوْل جُبْرَان خَلِيْل جُبْرَان






~ لَا تَنْسَى وَأَنْت تُعْطِي أَن تُدِيْر ظَهْرَك عَن مَن تُعْطِيَه كَي لَا تَرَى حَيَائِه عَارِيّا أَمَام عَيْنَيْك




مَــآراقَ لِيْ ..


 
 توقيع : بقايا ذكريات

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
مواضيع : بقايا ذكريات



رد مع اقتباس