![]() |
رد: او .. على مرمى صحراء.. في الخلف
تابع
بعد تلك العشية ، لم يعاود المحاولة ، لكن شعوراً لازمه طوال السنوات التالية، يقول : أن نهايته ستكون على يد أسد من ذلك النوع الذي أستولى على أهتمام الناس, بداء يتوقد الأن في الباطن ، ويتجسد في خلجات جوانيه صاخبة هي مزيج من غضب في غير وقته ، وخوف بهيمي يتعذر أحتوائه ، وانسحاق متنام ، وراحه بال تأتي من لا شيء ؤى في طزاجه المطر . زئير من الداخل ، ومن منطاطق خفيه ، تحت مستوى الرؤيه ، يتسلل اليه من وقت الى آخر ، في ظلال انفعالات شعوريه غامره وغايه في الشفافيه رغم ماتعج به من تناقض وأضراب . إذاً ، وبكل بساطه ، ماذا عساه أن يكون شكل تلك النهايه؟. ثم ، على أي مسافه يقف الآن من ذالك السيد الذي يترقب قدومه مكللاً بغموض النهايات ؟!. وهو حتى اللحظة ، لا يعرف إن كان ماقام به أمام هاجد ينطق بدءاً من غريزه الشعور بالخطر، أم أن الأمر لايعدو كونه أحد أشكال التعبير عن الأحساس بالعجز والشعور بالظلم والأضطهاد ؟. على أي حال ، لقد أصبح من الواضح إليه ، أن حفيد خالته الطفل المعاق منذ الولاده ، كان الفخ الذي ينقصه ، ليكتشف أنه ليس هذاياناً ، ولا هلوسةً ، ذالك الشئ الذي يدلف الى داخله ، فيحني رأسه ، ليرى بعدها أنه داخل السياج .. سياج الأسد العالي. {8} |
رد: او .. على مرمى صحراء.. في الخلف
تابع
ذلك السياج المبني من قضبان الفولاذ وكتل الخرسانه ، والواسع كظهرة في السماء . حسنا، هاهو على الأقل ، يرى في ركامه الهش المتناثر ، طريقه نحو ماكان مفترضاًأن يعلمه منذ زمن بعيد ، ليعد العده للخلاص منه ، أو على تقديري ، ليكون مستعداً لمصيره في اللحظه المناسبة . هاهو يمش على أثار السبع الحديثه والقديمة وبالقرب من مربضه وغير بعيد عن مضربي كفيه على حواف حوض الماء الذي يرده كلما أحس بالعطش أو كلما حمله صهد القيظ على الخوض فيه والأغتسال منه . هاهي رائحته تنبعث إليه من كل مكان فتصيبه بالدوار وتحشو ساقيه بنهاية غزال تطايرت أظلافه من الركض . ومن الداخل . من جوف العرين المعتم تأتيه دمدمة قلقة وصوت حركه غير مستقره . وعندئذ يخمن أن شيئاً ما يضايقه هناك في عقر دارهوقلب ملاذه . شئ ما لعله الجوع . او لعله عدم الشعور بالأمان في عرينه . وأن سيادته على داره أصبحت مهددة بمجرد أن راودة حدس السباع بوجود دخيل في أرضه . كانت موجه من الدبابير تحوم منذ وقت حول صخور العرين في دوائر ضيقه متشابكه قبل أن يقرر بعضها الالتصاق بالتجاويف الداخليه المطله على المدخل ويفترق البعض الآخر على الحواف. لكن هاهي الدبابير التي تعلقت بالتجاويف تطير من جديد إلى الخارج بشكل مفاجئ وتمعن في رسم دوائرها المجنونة على هواء الحواف، {9} |
الساعة الآن 11:08 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010
*جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر صاحبها ... ولا تعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر رهين الشوق