تحذير متظاهري عدن من اقتحام منشآت الحكومة

حذرت السلطات الأمنية والعسكرية في مدينة عدن جنوبي اليمن، المعتصمين من أنصار الحراك الجنوبي من أي محاولات لاقتحام المنشآت الحكومية، مؤكدة أنها “ستتعامل بحسم وقوة مع أي عمل يهدف إلى مهاجمة المنشآت أو المعسكرات أو العسكريين من الجيش والأمن”.
وأصدرت اللجنة الأمنية والعسكرية في عدن مساء الجمعة، بيانا حصلت “سكاي نيوز عربية” على نسخة منه، قالت فيه إن السلطات “اتخذت كافة التدابير القانونية وفق الخطة الأمنية لحماية المنشآت الحكومية والمعسكرات”.
وكان عشرات الآلاف من أنصار الحراك الجنوبي احتشدوا في عدن كبرى مدن الجنوب، عقب صلاة الجمعة في ساحة العروض، مقر ساحة الاعتصام المفتوح الذي بدأ في 14 أكتوبر الجاري للمطالبة بانفصال الجنوب عن الشمال.
وقال البيان: “فوجئنا الجمعة بعد الصلاة بتحرك المشاركين في التظاهرة باتجاه إدارة الأمن المحاذية للساحة لمهاجمتها، بالإضافة إلى ماحدث يوم الجمعة الماضية من محاولات للبعض للذهاب إلى معسكر بدر في الجهة الشمالية بهدف الاحتكاك بأفراد الأمن والقوات المسلحة في الجهتين”.
وأضاف: “وفي ضوء هذا التطور الخطير وغير المسؤول، حرصت اللجنة الأمنية في هذا البيان على أن تضع الرأي العام المحلي في صورة ما يجري في هذه الساحة دون تحريف أو تضليل. وحملت الجهات والفصائل المشاركة في الساحة مسؤولية أي مترتبات أو فوضى أو عنف يلحق الضرر بالمجتمع والممتلكات العامة والخاصة، مع التأكيد أن هذه المنشآت والمعسكرات ملكية للوطن والمواطنين”.
ودعت اللجنة “المشاركين والمسؤولين عن ساحة العروض إلى الحذر والتعاطي بمسؤولية، وعدم الانجرار لارتكاب أي أعمال غير محسوبة تكون نتائجها وخيمة على الناس والمحافظة”.
يذكر أن ساحة الاعتصام المفتوح الذي ينظمه الحراك الجنوبي المطالب بالانفصال، تقع في ساحة العروض، وسط مقرات أمنية وعسكرية ومكاتب لمنظمات أجنبية.
وتجمع المحتجون من أنصار الحراك الجنوبي يتقدمهم رئيس المجلس الأعلى للحراك الثوري السلمي لتحرير واستقلال الجنوب، رافعين أعلام اليمن الجنوبي السابق ولافتات تطالب بالانفصال.
وقال الناشط الإعلامي والسياسي في الحراك الجنوبي صلاح بن لغبر لـ”سكاي نيوز عربية”، إن التظاهرة “تؤكد على أهمية مواصلة النضال السلمي وحق الجنوبيين في استعادة دولتهم السابقة”.