|
المكان السؤال
المكان السؤال
رحلوا عني .. غادروني
تركوني زائراً بجسد بنزفه المكان
بلا قطرة من ماء ، تستنشق الفزع بالرحيل
كآخر امرأة مهاجرة إلى غياب ....في اللامكان
رحلوا عني .. غادروني
تركوني طائراً جريحاً
أخطأه الصيادون
فلاذ بحائط الدمع
وأرتد إلى المكان
لا حراك ، ولا عزاء يسانده ..ولا وجه
غير المنطفئ ..
ليلتقي خيبته على وشك الريح
رحلوا عني ..
غادروني......
عباءة والدي الخضراء
ودمعة أمي السكون في أقبية الخفقان
حتى سيدة الحزن تأخذني
حيث الغرباء بنعيم السواد
أانتهكوا قارب المشهد المتبقي من الليل واستوطنوا ضفة الآخر من ياسميننا الأحمر
وعشبنا في بوحه المشتعل
أنهكني ارتداد بصري
إذ لا أحد والكل راحلون
في لحظة كدت أنام
على رصيف الدم المجاور
لأرسم على رخام القبور نوافذ باكية
إذ أُعالج الحجر الأصم ..حيث لا نوافذ تخترق
فيسبقني مراسل الصيحة
مستلقياً على سجادة عاطفتي .. محتسية ألمي
هب أن ساريتي انكسرت
في بيت الأحزان
هب أن حزني
خطني بيراع أعمى
وندمائي من حولي حروف
والضوء الخالد في نفسي
حرير يسيل عليه النسيان
وغيم هزيل تطويه مفكرة
الأرض و الأغنيات
رحلوا.. كأني رأيتهم يغادرون
إلى وحل الهذيان
بينما اللعنة تسترضي
عزلة مسائي
فأكبر في الخطيئة نوراً خافتاً
وأنسج من الوهلة أمسي
وأسير ذراعي يطوق شمسي
وصوتي هو صوتي في يقظة النحس
حين الصدى
يصيح صيحته الألف
يستحضر كلَّ طيور الوحشة
رحلوا ..ربما لم يرحلوا
لكنهم .. أعرفهم غادروني ومضوا
|