منتديات رهين الشوق - عرض مشاركة واحدة

2010-02-08, 09:34 PM

استيقظتْ فزعه من نومها ..

وأوقدتْ مصبــآح غرفتها ..

وأمسكتْ بـ كأس الماء لتبلل شفتاها الجافتان ..

ارتشفتْ منه قليلاً .. ثم وضعته على المنضدة ..

ومضت نحو نافذتها الصغيرة ..

و فتحتها على مصراعيها ..

أخذت تنظر في الشوارع .. و البيوت ..

سكووون يعم المكــآن .. الكل في سبــآت عميق ..

يا لهم أ لم يعشقوا ذلك الوقت وهدوءهـ .. ؟؟

................................وهدوءهـ .. ؟؟

................................وهدوءهـ .. ؟؟

كانت تسترسل بنظراتها المنكسرة على كل مكــآن ..

فــ إذا بـ عآشقتها تهتف بـ همس ..

صغيرتي .. صغيرتي ..

لم تنتبه الصغيرة لذلك الهمس

وأخذت تلوح لها بالبنان ..

إلى أن انتبهت صغيرتها

وقالت لها هلمّي يا صغيرتي ..

أُريد التحدث معكِ ..

فـ أنا على شوووق لـ نتناجى سوياً ..

أسرعت نحو خزآنتها واستبدلت ثيابها بـ ثياب آخرى ..

و مضت إلى حيث عــآشقتها ..

ودقات قلبها تسابق خطوات قدميها..

وقفت بجوارها..

فـخاطبتها قائلة ..

كيف هو حالك ؟؟

كم اشتقت للجلوس معكِ ..

فالحديث معكِ حقيقة لا يُمل ..

أنتِ من يسمعني دون تضجر أو تهرب من كلماتي ..

نعم .. أنتِ وحدكِ ..

الكل يعشق الجلوس معك .. وكذلك الهمس لك ..

عـآشقتي ..

هنيئاً لكِ مكوثك هنــآ ..

حقاً ..

أغبطك على هذه المكآنة التي تعتليها ..

وهنيئاً لكِ لم تختلطي بـ بني البشر ..

ولم تشعري بجور الآيــآم والليــآلي ..

و أخذت تسترسل لها في الحديث عن همومهـآ

و جروحها القاتلة..

التي أدمت فؤادها الصغير ..

و الدموع تنهمر بغزارة دون أن تشعر بها ..

فقاطعتها معشوقتها قائلها :

مهلاً حبيبتي لِما كل هذه الآحزان والهموم ..؟؟

أنتِ صغيرة لم تأخذي من الحياة الشيء الكثير ..

صغيرتي ..

ضعي هذه المناجاة في قلبك قبل عقلك ..

مهما تعثرتي .. فـ لا بد وأن تنهضي من جديد على قدميك ..

أليس كذلك ؟؟

إذاً .. لا تلتفتي لكل السهام الموجهة إليك ..

و لا تأخذي بكلمــآت بني البشر..

فالكل يأكل من هذا وذاك ..

صغيرتي ..

كل ما عليكِ الأعراض عنهم وعن هفواتهم القاتلة..

و أمضي نحو القدم ..

و لا تلتفتي لهم..

صغيرتي ..

و الآن اقتربي مني ..

لـ أمسح هذا الوابل المنهمر ..

وهمسة لها قائله :

لا أريد أن أرى هذا مرة أخرى ..

أريد وعداً من الآن فـ صاعداً ..

أريد أن اسمع صدآها يتردد على مسامعي..

هيآ انطقيها ..

الصغيرة : لا تستطيع أن توعدها ..

فـ ربما تشاك بـ شوكة أخرى ..

عــآشقتها : هيآ يا صغيرتي ..

لِما هذا ..؟؟

ألم ترعني ما أقول ..؟؟

هيآ نريد أن نكمل السهرة سوياً ..

فـ الجلسة معكِ لا تمل ..

و بعد عدة محاولة من عـآشقة ..

تمت موافقة الصغيرة بقبول الوعد

عّلها لا تتعرض لمنغصات الحيآة مرة أخرى ..

و زاد سرور عــآشقة بـ هذا الوعد

فأمسكت بيد صغيرتها ..

وقالت :

[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]

لـ عشاق النقل

" لا احلل النقل مطلقاً "