ملك ..
هناك ؛ وامام احدى ابواب جامعة المدينه ؛ وفى نفس ركنه الظليل
كان يقف محمد منتظرا كعادته..تبرق عيناه بلهفة انتظارها ويضم شفتاه بتوتر ..
داعبت اصابعه غلاف سميك بداخله دفترا زهرى اللون ؛ يحمله بحرص بالغ
اشارات تحيه من بعض الذين يعرفونه فى المكان بادلهم اياها بذهن شارد ..
ربا ه.. انها لم تظهر بعد .. انها "ملك" من ملكت قلبه واستحوذت على كل ذره من كيانه
انها صاحبة اول كلمة .. احبك .. نطقها قلبه قبل لسانه ؛ لكم يحب تلك المخلوقه الرائعه
رقيقه هى كملاك برىء .. فى ابتسامتها يرى شيئا من شعاع الشمس ..
وطالما شعر انه موضع حسد الاخرين ..لانه هو من فاز بقلبها.
_اليوم ينتظرها بلهفه غير مسبوقه..انه عيد مولدها ولانها "ملك" قرر ان يفاجاها بهديه غير معتاده..
اشترى دفترا مطابقا لدفترها الزهرى وملاه بخواطره الرقيقه عنها..بكلمات خرجت من قلبه لاجلها وحدها
عطرها بمشاعره التى امتلكتها..
_ملك...ناداها فالتفت اليه واهدته ابتسامتها الاثيره الى قلبه
اقتربت منه وبصوتها الرنان سالته...اين سنذهب لنحتفل بعيد مولدى..؟
اجابها محمد:اختارى انتى المكان الذى تفضيلنه .. انتى صاحبة العيد..!
واختارت ملك ...
وبينما هم جلوس استئذنته للحظات استغلها هو فى ابدال الدفترين ..
وسرعان ماعادت ؛ واستانفوا حديثهم .. مرت عليهم الساعات كدقائق امطرها فيها بكلماته الرقيقه
وسحرته هى بنظراتها البريئه.... واخيرا حملت ( ملك ) الدفتر الزهرى ؛ وغادرت تاركة اياه يتخيل فرحتها بهديته
غير المتوقعه ... افاق من شروده حينما لامست اصابعه دفترها ؛ لم يستطع منع نفسه من تصفحه
بعض الملاحظات بخطها الانثوى الرقيق...ورودا صغيره متناثره على صفحاتها
اخذ يقلب فى الدفتر الصغير حتى وصل للصفحه الاخيره ... مرت عيناه على ماكتب فيها
لم يصدق للحظه مايراه..حاول ان يقنع نفسه انه واهم لكن لامحال من الاعتراف..!
فبنفس الخط الرقيق وجد اسمه على راس قائمه من الاسماء ..
قائمه يعرف بعض من دونت اسمائهم بها..
وفى السطر الاول من القائمه كتبت ملاحظه صغيره كانت كفيله بان تغير عالمه باكمله ..
وان تجعل قلبه يكاد يتوقف..!
كانت تلك هى الملاحظه الصغيره "هؤلاء هم من امتلكتهم ملك"
منقوله
|