عندما تظلم الانوار ..!! بقلمي
عندما تظلم الانوار وتذهب الابصار و يعجز اللسان عن الكلام وتزداد الهموم والاهات وتضيق الدنيا بنا ... فتصبح مثل مثقال ذره
ويزورنا الحزن .. وحينها يدعونا ألم إلى دهاليز الاحزان ... فنجد انفسنا فى دهاليز الظلام محاولين للخروج وعبثا لا مفر من الخروج متخبطين فى عالم حائرين تهائين .. نحاول الهروب منه ويتبعنا الخوف والخيبات ومعها الآلام و الاحزان
فنجد ... الام
ذلك الصدر الذي يحتوينا ويبعد الخوف عنا ويبعث فى نفوسنا الطمأنينه والامان وبه الدفء والحنان ويحمينا من غدر الزمان
عندما تنهال دموعنا على صدرها وبعيوننا نستنجد فى عينيها الحياة فنجد فيها رضى الرحمن فقد قال الصادق الامين ان الجنه تحت الاقدام
فهي هبه من الرحمن وملاك منزل فى الارض والفؤاد ومنبع السكينة والحنان ونعيم الحياة
وصاحبه قلب يكسوه الحب والحنان به اشراقه الشمس الدافئة وبعض من صيف يمدك بحراره العطف والحنان .. وخريفا يتساقط اوارقه عليك لتحس بدفء الربيع وازهاره .. وبرد من شتاء فية من الحنان والدفء الكثير ليحميك من قسوه البرد والحياة
فهي فصول السنة وفصول العمر والحياة .. فلا عمر وحياة ولا فصول من بعدها .. فهي وردة العمر وشذاه هي وطن الحب الذي يفيض علينا بسخاء بلا مقابل . وتحرم نفسها من اجلنا ..وهي من تعبت مع الايام وسهر الليالى .. يا اول كلمة ينطقها اللسان.واروع ما خلقة المنان
فلا تذهبي يا امي يا حامله همي والمي ... فأن رحلت فقد اظلمت الانوار وذهبت الابصار وازدات الهموم والاهات وضاقت الدنيا واصبحت مثل مثقال وزارك الحزن ودعائك الى دهاليز الظلام فلا تجد حضن يأويك وشاطيء يحميك من الامواج وغدر الزمان
حفظك الله يا امي
|