أيتها القادمة من الشمس ...!!!؟؟؟ إليك كل الهمس

أيتها المرأة التي من أجلها تمردت على طقوس الحياة اليومية ...
أيتها الأسم الخالد في عمق الروح والذي غاب عني شهوراً ...
ياإمرأة آتية من خلف ضبابية الأيام المغمورة بالسواد ...!!
أيتها الروح الطاهرة ... في ذاكرتي ... وفي وجودي خالدة أنتِ ..
في ذاتي ... وفي حلمي ... وفي أيامي القادمة
أيتها المثيرة بتكوينك ... رغم كل التحولات والتساقطات الزمنية .. إلا أنك مازلت تورقين من جديد ... ومازلت تظللين ذلك الحلم الذري الذي حلمته قبل غيابك ..
مازلت أحاول تخيل كل قسماتك ... أترقب طيفك القادم الموعود به بقوة من خلف تراكمات الأيام المتكدسة ..
فأجدك بتكوينك الذي تخيلته ... تدخلين إلى مدينة أحزاني فتضيئيها بشموع الأمل الذي يبدد وحشة الطريق ..
كما كنت ... منذ أن قرأتك في تلك الأيام الراحلة ... ومنذ أن أبتسمت حروفي لعينيك ... وأحمرت وجنتيك منذ أن تقابلت أحرفي مع كلماتك بصدفة الزمن ..
ومنذ أن أسترقت النظر من تحت أهداب حروفك الخجلى ..
مدهشة أنت ....
مدهشة أنت أيتها الفاتنة ... لأنني أجدك هنا بين قلبي ونبضي وبين عيني وأهدابي ..
أجدك في لحظات الصمت ... فأرسم لك نبض الحرف لأنعشك ولأستظل بطيفك ... الذي هو مملكتي
مسافرة هي الأيام على محطاتنا ... محطات حياتنا التي نعيشها فتتنقل من غربة إلى غربة ومن محطة إلى محطة أخرى ... ولكنها لم تستطع أن تنقل قسماتك التي تخيلت من ذاكرتي ...
فبصمات كلماتك الماضية مع غيابك الذي كان ... مازالت على راحة أوردتي وعطر أحرفك مازلت أشتمه من بين ضلوعي ...
عيشي أيتها الملكة الخالدة في عمق الروح ... فأنت الملكة التي لها أحيا ...
لاأستطيع أن أفسر ذهابك العشوائي الماضي ...!!!؟؟؟
إلا أنني أقنع نفسي بأنه لابد من الرجوع إلى لحن الحرف المكتوب بالحس النابض ...
لابد من الرجوع إلى أسبابك التي أخذت وعداً بمعرفتها ...
لابد من الرجوع إلى نبضك ... إلى وسادة الكلمات ..!!!؟؟؟
أيتها الهاربة في جوف الليل إلى قمري ....
أيتها المهاجرة من لحني ... ومن حسي ... ومن حبي ... إلى صداقتي ..... أنتظرك
أنتظرك ... وأنا أحتضن طيفك الرابض على كتفي
أنتظرك ... أيتها الهاربة على ضفة العمر الآتي
أنتظرك ... فربما تجدين الحلم الوردي ... وربما تتلمسين عطري المنثور بخلايا نبضاتك ...
وربما تجدين الخلود الأبدي في مدينتي المفتوحة ...
أيتها القادمة من الشمس ... حيثما كان كل شيء مستحيلا على روحي أن تتقبله ... وقواي المرتعشة تدفع الثمن
وجدتك .... ووجدتني
سمعت كلماتك بلهفة حادة .... ويقين ( كالموت )
وجدتك تعيدين تشكيل صلصالي من جديد ... وتصهرين أعصابي المهترئة ثانية وترويها بماء الواقع لتخلقي منها شيئا صلباً ...
لاينكسر ... ورمحاً لاينثني ... وجدتك
وجدتك نعم ووجدتني ....
وجدتني ... ولعنت كل التمهلات التي كانت تذعرني وتقلب الأشياء داخلي إلى عبث شيطاني ...
وروحي التي كانت تأسى وتعاني مثل شخص غاص في هاوية ... أضحت اليوم عروقاً من خيوط ذهبية تمتد عبر الأفق ببريق يخطف الأبصار
لم تكوني عزيزة في يوم كما الآن .... ترى ... أية مهارة تلك التي ستدفعني للكف عن البحث المستمر عن عينيك ..؟؟؟؟
وبسمة صوتك عندما أسمع لغة ضحكاتك .... أحس أنني أتضاءل شيئاً فشيئاً ... إلى أن أتجاوز حدود المفاجأة ...
إليكِ ...
إليكِ ... أيتها الضياء المقدس أرسل تنهداتي وأشواقي
أغمض قلبي وأسترخي ... أبعث رأسي إلى أي مكان قد تكونين فيه
حتى هناك ... عندما زارك الضعف ووصلتني كلماتك المتعبة وآهاتك العليلة ...لم يكن في وسعي إلا أن أهمس ... بجنون ... بهدوء ووحشية معا .. أنني سأتخلى لأجلك عن كل الحب ...!!!؟؟؟
سأفعل هذا ... بإرادتي ...
لن أكرر مهزلة الحب ... أبداً ...
كي لاتفقديني واجبي تجاهك ... ورغبتي الدائمة لحضورك النادر
سأصبر ... ببساطة كما أنا وكما أردتني ... سأكون أنا لأمنح من حياتي لك ماتشائين من قوة وعزيمة وذاك الذي لايعرف إسماً ...!!!؟؟؟
إنما لن أسميه ( حباً ) ... فهو أبعد من الحب وأقرب منه ... ويتجاوزه بعشرات السنين ...
لن أكون مثلهم ... لن أهرب لو فشلت وأنت تعيشين معي لغة غير محكية ...
لست إمرأة كغيرك .... بل كأسمى إمرأة ...!!
لن أحبك ...!!!؟؟ لن أحبك ..!!!؟؟ لأنني عشقتك بترف وأنتهى الأمر
وليس بعد العشق أي لون من ألوان الحب ....
أيتها الغائبة والقادمة من جديد
أيتها القادمة من الشمس .... إليك كل الهمس ...

إحسان@@@

8/9/2005