عرض مشاركة واحدة
قديم 2009-08-07, 09:01 PM   #1


الصورة الرمزية عاشقة الدموع
عاشقة الدموع غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 48
 تاريخ التسجيل :  Dec 2008
 أخر زيارة : 2024-04-06 (08:39 PM)
 المشاركات : 43,827 [ + ]
 التقييم :  34274
 الدولهـ
Saudi Arabia
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
كَانكِ لقَيتِ اللَي تظلِى بظلهَ


اَناِ لقيَت ِاللَي وطاكِ وركعليَ
لوني المفضل : Crimson
عاشقه وألف قصه"2"



شاطيئ الذكريات
أسره تعيش على هامش الحياه...قانعه بمايجود به الخالق عليهم..
كان الأب موظف بسيط يستيقظ في الصباح الباكر ويستيقظ معه أولاده الإثنين وابنته الوحيده’’’
فيجتمعون على رغيف الخبز الجاف ..وكوب الشاي الساخن..
زبالرغم من التقشف الذي كان يطرأ علي حياتهم بإستمرار إلا أنهم كانو يستطعمون اللقمه وكان لها مذاق ونكهه خاصه..
يذهب الأب للعمل ويخرج الولدين إلى مدارسهم..بينماتمكث الابنه في المنزل ترتبه وتجهز الطعام لأبيها الذي يعود
في ساعه متأخره من النهار..مهدود الحيل ..منهك القوى..من أجل تلك اللقمه الهنيءه الشريفه..بالرغم من الشقاء الذي يجده في الحصول عليها...
يلتقون حول الطاوله لتناولها...ويسترجعون..
كان الابن الاكبر يقص عليهم ماعمله في المدرسه من إطراء مدرسيه له..والاخر يقول أن زميله بالمدرسه يكرهه لأنه غني وهو فقير!!
ويبقى كل منهم يسرد ماحدث له ..إلى أن يذهب كل منهم لغرفته ليخلد للنوم.
وتبقى سماح ..تقوم بغسل صحون الطعام وتذهب إلى غرفتها تعبه ..متعطشه..لكلمه من حبيب يساندها في حياتها.
وتمر الايام والسنين..وترجع عقارب الساعه إلى الورااااااء قليلا...وتتذكر ذلك الجار القديم الذي كان يقطن بجوارهم
ذلك الشاب الوسيم...الشخص الطيب..إنه على خلق ودين.
فتذهب في أحلامها..لعله يجود عليها بكلمه أونظره تطيب خاطرها..
وحانت الصدفه الجميله التي جمعتها مع سمير حيث ذهبت إلى الشاطئ الذي كان بجوارمنزلهم والتي كانت تذهب إليه
في صغرهاوتحتضن رماله..وتستنشق نسيمه..وتتراقص على أمواجه..
فقابلها وجها لوجه!وماأن نظرت إلى وجهه ..إذابتلك الموجه الهائجه إعتلت المكان إلى أن وصلت أقدامهم..أحست برغبه في البكاء والضحك معا؟؟يالها من سعاده..
سعاده؟!كانت تلوك تلك الكلمه في فمها وهي لاتكادتصدق..
كان اللقاء الاول ..وكان الحب الحقيقي الذي وقعت فيه,,كانت قد أحبته ..وعشقته إلى درجه لاتوصف..
وتمر الليالي الجميله..وهما يتبادلان اطراف الحديث وأعذبها..ويتهامسان بكلمات الحب العذري الذي سوف تقدسه الحياه الزوجيه..
بقيا على هذا المنوال قرابة الثلاث أشهر.
وفي يوم أتى شخص طيب لايعيبه أي شيئ ليخطبها ..لكنهالاتريده ..تريد سمير الشخص الذي أحبته ..الذي طالماسهرت الليالي بجواره فيسمعهاأعذب وأرق كلمات العاشق الولهان..فترفض..تحاول أن تقنع سمير أن يتقدم لخطبتها لكنه يتحجج بأكاذيب ..فتشك فيه وفي حبه.فتصارحه بما يختلج في فؤادها من الشكوك والظنون..
التي تكاد..بل كادت أن تقتلها.فجاءها الخبركالصاعقه .كالبركان.الذي يحرق الاخضر واليابس!!
أنا لاأحبك ...كنت فقط أشفق عليك وأحاول أن أواسيك؟؟؟!!!
ياإلهي!!!كم هي تعيسه وشقيه..لكن لماذا؟هل لأنني أحببتك..ووهبتك حياتي كلها..فيهينها قائلا:أي حياه ..وأي حب؟
كل ذلك هراء..أنافقط كنت أسلي نفسي مع إنسانه لاتفقه من العلم شيئ؟
وينطلق كلمح البصر تاركا إياها في غياهب الحزن وفي أحضان ذلك الشبح المخيف وتلك الموجه التي حذرتهافي البدايه من الاندفاع ...
لكن هيهات للحب أن يقف عند حد معين..
الحب لحظة إحساس..إلتحام روح في جسد.والجسد بلاروح كالخوان الخالي
كانت في قرارة نفسهاتود أن تقذفها الأمواج..وتطيح بها في قاع البحرفتلتهمها حيتانه وكلابه وتمزق أحشائها وبالاخص القلب الجريح,,ذلك البركان الثائر على الدنيا ومن فيها..
استجمعت قواهاونهضت مولية الادبار إلى دارأبيها كانت حزينه ..بل تائهه في بحر من الحرمان والقسوه والظلم..
أخذت تفكر كيف تحصل على مركز علي وكيف تعيش..فكرت ..وفكرت.وتذكرت أن القطارلم يئن أوانه ليتحرك من
محطته الاخيره..
هناك مركز"محو الاميه"دخلت وتعلمت سنين طويله وهي تشقى وتعمل لتوفر لقمة العيش بعد أن ذهب أحبتها
الاول:مات بحادث سياره
والاخر:أخذته أضواء المدينه فهب يطلبها,,
والاب أصابه المرض واقعده عن العمل فكانت تمكث بجواره طوال الليل وتقوم برعايته إلى أن حان القدر وانتقل الى رحمة الله.
وبقيت وحيده...حزينه موقنه بأن ماأراده الله سيكون ..وتعبت وحازت على الثانويه العامه..وأخذت في الذهاب إلى الجامعه وحضرت الدكتوراه وحازت على أعلى تعليم وعلى مكانه مرموقه..وأصبحت على كل لسان بقوة إرادتها
وصلابتها وإيمانها بأن الله ليس بظلام للعبيد
وصلت تلك الاخبار غلى مسامع ذاك الشاب الذي كان يحبهاأوللاسف ادعى انه يحبها..فأخذ يفكرفي أن يذهب إليها ليجدد صلته بها..لكن هذه المره سوف تتغلب على كل عاطفه اجتاحتهافي الماضي البعيد
نسيت كل شيئ رحبت به كأخ وكجار لماللجارمن حقوق ..ودعته على امل أن تسمع خبر طيب في حياته ,,
ودفنت حزنهاوقصتها العتيقه ..كانت في تلك الآونه واللحظه تحتاج غلى ذالك الدافع الذي يساعدها على اجتياز محنتها
او بالاصح مخاوفهامن المستقبل المجهول في ذاك الكوخ الموحش..لكنه مليئ بالذكريات الحلوه بذكريات الاهل والاحبه
بألائك الذين لم يزيفو حبهم ولاانسانيتهم..
أحست برغبه جامحه في البكاء على فراق أحبتها,,فهرعت إلى الشاطيئ ..شاطيئ الامان ..الحبيب الوحيد الذي سمع همسهاوداوى جراحها,,وحذرها تاره واخرى شجعها
إنه ذالك البركان الذي يتفجر بالحب والشر في آن واحد..لكن لابد أن يطغى بركان الحب على جميع الشرور
وهناك وقفت ماده ذراعيهاإلى حنان الحب ليدخلها من جميع اجزائهاويتخلل أعضائها ذلك النسيم العليل ويداعب وجنتها
بدفء وشوق..سرحت بخيالهاطويلا..لم تشعر بشدة البروده لانهاكانت شاردة الفكرفإذابذالك الوشاح السحري الذي يلفهامن كل جانب فتلتفت لتواجه ذالك الشخص الذي رفضته من سنين طويله
بقامته الفارعه ..ورجولته المكتمله..وروحه المتفائله..وعلى وجهه تعلو تلك الابتسامه الدافئه والمصحوبه بكثير من الود والحب لتلك الانسانه الرائعه..من؟
إنه أحمد أوقفها وقال لها كلمات تعبر عن إعجابه بها وحبه لهاقائلا:
أحببتك ياعزيزتي بكل ماتحمله تلك الكلمه من معنى ..لكنك رفضتني في الماضي ؟!
وأنا الان أقف أمامك لأجدد ذالك الطلب ..وتلك السعاده فماذا تقولين؟؟!
اجتاحتها الفرحه من رأسها حتى أخمص قدميها..فلم تنبس بكلمه سوى أنها وضعت يدها بيده..وحاولت أن تقول له:
تعال بنا لنحيي الحب من جديد ونكمل مشوارنا في هذه الدنيا
قف بجواري ولاتتركني فأنا الان قد أمسكت بك ولن أطلق صراحك مدى الحياه وستبقى حبي وصديقي ورفيق دربي
يازوجي الحبيب
انتهت
بقلمي/عاشقة الدموع
ترقبو البقيه


 
 توقيع : عاشقة الدموع


إن قـدر الله مـع الأيـآم نتـوآآجـه
تمـر مثلـك مثـل نآس(ن) يمرونـي
في عيوني تصير مآتسـوى ولآ حآجـه
من عقب مآكنت تسوى الناس في عيوني


رد مع اقتباس