|
مقالة..تقافتنا إلى أين
ثقافتنا إلى أين
نُخدع بمزامير داوود أم بجائزة نوبل
نحن الآن بأمس الحاجة إلى أصحاب الأقلام الذين يتعاملون بواقعية الثقافة الناضجة
علينا أن نسرج الظلمات التي غببت ثقافتنا بين قوسين من الهامش الغير فعال وطوت تحت أجنحتها
ما لايكون من صفاء السريرة واليوم ونحن بالألفية الثالثة علينا أن نكون كفئاً لآصائل ما مر من نبذة
التاريخ ونحن أحفاد من نفخر بهم ك ( المتنبي - وابو فراس - والكندي - والحلاج - والخوارزمي)..الخ
هؤلاء قدموا لهذا التاريخ أرضية لا يستهان بها وبأمكانياتهم البسيطة وإلى الآن تدرس علومهم في أرقي
جامعات الغرب وكلياتة .
يا ساده هلموا ننظف الغبار عن تاريخ فخرنا به ونقطته الجلية في جبين أمتنا الغالية
فماذا سنقول لأجيالنا من بعدنا وإلى الآن رغم كل ما قدمة الأجداد من علوم وتضحيات وأصالة
نلومهم على بعض الهفوات التي حتى لم تكن مقصودة فأين نحن من ذاك
وأنا أقرأ عنهم وتقرؤون حيث قال المتنبي :
نحن بنو الموتى فما بالنــــــــا/ نعاف ما لا بدّ من شربــهِ
تبخل أيــــــــــدينا بأرواحـــــنا /على زمانٍ هي من كسبـهِ
فهذه الأرواح مــــــــــن جـــوّهِ /وهذه الأجساد مـــن تربــهِ
يموت راعي الضأن من جهله /ميتة جالينوس فــي طبــهِ
ويذهب أبن الرومي قائلاً :
قد قلت إذ مدحوا الحياة فأكثروا /للموت ألف فضيلة لا تعرفُ
فيه أمان لقــــــــــائه بلــــــقائه/ وفراق كل معاشر لا ينـصفُ
ننهض بصحوة ثقافتنا النيرة لا أن تكون من وحي الغير ووحينا الثقافي من تراثنا المليئ
بالمفاجأت ونحن أصحاب ثقافة لا تهزم
فالأدب اللاتيني أستسقى ثقافتة من وحي التراث بزمن لا يعادل القرون التي مرت بذاكرتنا
فأين نحن :
نمجد كُتاب الغرب مع مودتي لهم وكأننا لم ننجب من كان أعظم وكأننا لانملك أي سيرة
أدبية :
قال عباس محمود العقاد :
الحب والشعر ديني في الحياة معاً /دينٌ لعمرك لا تنفيه أديـــــــانُ
هي الحياة جنينُ الحبّ مـــــن قدم /لولا التجاذب ما ضمتك أكوانُ
ويعود عمر أبو ريشة قائلاً
رب شعرٍ نُظم الخلد بهِ /دحرج الموت وأحيا الشهدا
لا نريد أن نكون مسخاً عن ثقافة الغير بل نريها شاهدة على أحترامنا والوقوف إلى جانبنا كأنسان
يحيا بالأنسان ويبادله بالآخر
وأبوالعلاء المعري يشاطرنا الفكرة بالتخاطب الماضوي
فيا وطني إن فاتني بك سابق/ من الدهر فلينعم لساكنك البال
فأين نحن :
أيها الأخ المبدع نم شامخاً فوالله أنت لو حملت قلمك بصدق وبحب سواءً كنت شاعراً
أو أديباً أو موسيقياً لأخفت دولاً فأنت ابن عاطفة جمة وشرف وكرامة وكبرياء وعلوم لا تنفد أبدا
قال السموأل:
إذا المراء لم يدنس من اللؤ م عرضهٌ /فكل رداءٍ يرتديه جمـــــــــــيلُ
فأن هو لم يحمل على النفس ضيمــها /فليس إلى حسن الثناء سبيلُ
والحيث يطول( من كرمت عليه نفسهُ هان عليه ماله)الأمام علي سيد البلاغة
وأختمها بقول المتنبي :
يهون علينا أن تصاب جسومنا /وتسلم أعراضٌ لنا وعقولُ
فلنحفظ العقل من دهاليز الظلام ونكون وقورين بالمعرفة الثابتة ..
|