عرض مشاركة واحدة
قديم 2008-12-29, 01:18 AM   #1


الصورة الرمزية عاشقة الدموع
عاشقة الدموع غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 48
 تاريخ التسجيل :  Dec 2008
 أخر زيارة : 2025-05-10 (03:42 AM)
 المشاركات : 43,857 [ + ]
 التقييم :  34274
 الدولهـ
Saudi Arabia
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
كَانكِ لقَيتِ اللَي تظلِى بظلهَ


اَناِ لقيَت ِاللَي وطاكِ وركعليَ
لوني المفضل : Crimson
Post قد يسجن الفكر بقضبان الحياة




قد يسجن الفكر بقضبان الحياة

ليس من الضروري أن تكون فولاذية

ولا حديدية بل أقوال وأفعال تنسج

بإتقان حولنا بصانعين محترفين

ولكن في النهاية هي بمثابة سحن

يعزلنا يبعدنا يحجزنا عن عالمنا المفتوح

تتغير الألوان التي نراها

تتمحور حول سواد مخملي

له من الفخامة والهيبة نصيب

لمن تلمسه أو حتى نظر إليه

قد يُعجب به من هم خارجه

وقد يفتنهم بديباجيته

حتى يتمناه..

أما حبيس الفكر والجسد

فيكون له عذاب لايضاهيه عذاب

ولا يوصف ألمه

فيتساوى عذاب وآلام الفكر الحبيس

بعذاب وآلام الجسد..

يطبق الوان العذاب أيدٍ خفية

نرى أصحابها لكن لانرى أيديهم

غيبة ونميمة ونهش عرض

حقد وكره وغدر وخيانة

لانراها لكن نحسها

بثقل الجبال الشامخة

تطعننا كجذور خشنة متصلبة

هدفها القلب ولا شيء سواه

وقد يكون التحرير مكتوبا للسجين

برحمة من رب العالمين

فينشط من عقاله

ويقف قويا كصقر

يضرب بجناحيه محلقا

متحررا بعد نضال مرير

فيطير عاليا مرتفعا

ليتعدى كل الحوجز والقمم

حيث لاقطبان ولا سجون

مظهرا نشوة نصره وفرحة تحرره

ليجول عليا يرى عالمه الأسود

فيتسارع مبتعدا

ليتمتع بما بقي له من حياة

حراً طليقا فكرياً وجسدياً

يعانق قوس قُزح

يلاعب الطيور بمختلف أحجامها

يراهنها منافساً مسابقاً

فرحا مختالاً بإنتصاراته

فرحا بحريته

يمد نظره لألوان لم يرها من قبل

فتلك الورود والأزهار الزاهية ألوانها

والخَضار المنبسط الكاسي لوجه الأرض

فيسبح الله ويعظمه

ويتعجب من صنعه تعالى


 
 توقيع : عاشقة الدموع


إن قـدر الله مـع الأيـآم نتـوآآجـه
تمـر مثلـك مثـل نآس(ن) يمرونـي
في عيوني تصير مآتسـوى ولآ حآجـه
من عقب مآكنت تسوى الناس في عيوني


رد مع اقتباس