لا يهتم لشئ من بعدها
أيقظت فيه أحساس لا ينام
وأحرمته من وسائد الاحلام
هكذا كانت بقسوتها
يترنح فيه نعاس على طرف الهدب
ولا يجد مايسند عليه رأسه
ليأخذ غفوته من تعب اليوم
ولم يرتقي للسماء بدعوه مثلها
أحب نثر الورد على طريق ممشاها
وأحب مداعبه النوم بقصه قصيره يقصصها
لتواجدها على سقف غرفته
كان متيقن لهلاك جسده
وقد هلك في محراب حبها
تركت كل مايلزمها عند عتبه باب قلبه
وسافرت على جناحي النسيان
تاركه خلفها هيكل لأنسان أحبها بشغف
يطرق نوافذ وابواب العابرين
على طريق العوده من النسيان عنها
ولا مجيب عن ملامحها
كم اسحقه العذاب في الوقوف على محطات النسيان
وكم هو صاحب صدق لم ييأس
لأن قلبه صادق في حبها
وكم هي لاهيه عنه بشغف الشقاوه
تلهوا في حدائق السراب
تتأرجح على مراجيح القتله
في يدها سكين غدر ونكران لمن أحبها
وذاك الذي يمر من تحت أسوار النسيان لم ينسى
حتى أن بات ينسى لا يتناسى من هي
كم هو مُر أن تجد من تبحث عنه
جالس على كراسي النسيان ويتنكر لوجهك
كان رده فعله أن يجاري وجهها قبح ما رأى منها
حتى أن كان في قلبه الف والف وله وشوق لحضنها
والنظر في عينيها
لماذا ولماذا
يبدو أنه حليم ورحيم قد أدار ظهره لها
ولم ينظر لمرآتها
وبدأ المشي على طريق ممراته ضيقه جداً
لكن أرضيته مفروشه بالجمر
ما أقسى هذا حين تعلم أنه لازال يقطر في قلبه
كل صباح ومساء بدعوه لربه
أن يمد الله في عمرها ويكتب لها السعاده
جداً لا تجد مثل حبه في قلب أنسان حتى أن وجد
ليس مثله أبداً
لايهتم لشئ سوى للتأمل ليوم مشبع في التفكير فيها
وترديد أسمها في قلبه يرنمه كـ أغنيه حزينه