عرض مشاركة واحدة
قديم 2016-08-04, 10:32 AM   #1


عاشق الدمع غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 4426
 تاريخ التسجيل :  May 2016
 أخر زيارة : 2017-05-20 (09:05 PM)
 المشاركات : 393 [ + ]
 التقييم :  100
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي الذنوب .......زلزال القلوب




الذنوب .......زلزال القلوب



كثير من الناس لا يكادون يعرفون من المعاصي والذنوب إلا ما يدركه الحس،
وما يتعلق بالجوارح الظاهرة، من معاصي الأيدي والأرجل، والأعين والآذان، والألسنة والأنوف،
ونحوها مما يتصل بشهوتي البطن والفرج، والغرائز الدنيا للإنسان.

ولا يكاد يخطر ببال هؤلاء: الذنوب والمعاصي الأخرى التي تتعلق بالقلوب والأفئدة،
والتي لا تدخل -فيما تراه الأبصار- أو تسمعه الآذان، أو تلمسه الأيدي، أو تشمه الأنوف، أو تتذوقه الألسنة.


بل إن المعاصي الباطنة أشد خطرًا من المعاصي الظاهرة، وبعبارة أخرى: معاصي القلوب أشد خطرًا من معاصي الجوارح، كما أن طاعات القلوب أهم وأعظم من طاعات الجوارح؛ حتى إن أعمال الجوارح كلها لا تقبل إلا بعمل قلبي، وهو النيِّة والإخلاص.

ونقصد بمعاصي القلوب ما كانت آلته القلب؛ مثل: الكبر، والعجب، والغرور، والرياء، والشح، وحب الدنيا، وحب المال والجاه، والحسد، والبغضاء، والغضب... ونحوها مما سماه الإمام الغزالي في "إحيائه": المهلكات، أخذًا من الحديث الشريف: "ثلاث مهلكات: شح مطاع، وهوى متبع، وإعجاب المرء بنفسه".



 
 توقيع : عاشق الدمع

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس