عرض مشاركة واحدة
قديم 2016-07-15, 05:09 AM   #1


وجدان الجنوب غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 4200
 تاريخ التسجيل :  Apr 2015
 أخر زيارة : 2024-05-16 (01:32 AM)
 المشاركات : 2,016 [ + ]
 التقييم :  22453
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
 SMS ~
لَآ تِخْتبٌر صَآحِبْ تِودّه وَتَغْلِيه لِأنّك فِي الْغَالِب إِذآ أَختبَرته خَسرتته ..!
لوني المفضل : Black
Thumbs up الحكمة الالهية من وفاة أبناء الرسول الذكور ..!!














لماذا لم يعش لرسول الله أولاداً ذكوراً
وما هى حكمة الله من ذلك
قال النووي : " كان له ـ صلى الله عليه وسلم ـ ثلاثة بنين:
القاسم وبه كان يُكَّنَّي، وُلِدَ قبل النبوة، وتوفي وهو ابن سنتين،
وعبد الله وسُمي الطيب والطاهر، لأنه وُلِدَ بعد النبوة .
وإبراهيم ولد بالمدينة سنة ثمان، ومات بها سنة عشر
وهو ابن سبعة عشر شهرا أو ثمانية عشر .
وهو آخر أبناء النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ من مارية القبطية ـ رضي الله عنها ـ
، التي أهداها المقوقس حاكم مصر إليه ـ صلى الله عليه وسلم ـ
في العام السادس من الهجرة، فأسلمت، وتزوجها النبي- صلى الله عليه وسلم



ولم يعش إبراهيم طويلاً، فقد توفى بالمدينة المنورة سنة عشر من الهجرة،
وهو ابن سبعة عشر شهرا أو ثمانية عشر شهرا،
وقد قال النبي ـ
صلى الله عليه وسلم
ـ عند موت ابنه إبراهيم:
( إن العين تدمع، والقلب يحزن، ولا نقول إلا ما يُرْضِى ربنا،
وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون ) رواه البخاري .




قد بين القرآن العظيم هذة الحكمة البالغة أنه لم يوجد ليكون أباً لأحد من الرجال
و إنما ليكون أخر المرسلين قال تعالى
{ مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن
رَّسُولَ اللَّهِ
وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ
وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا} (40) سورة الأحزاب



أن ابن النبى لابد و أن يكون نبياً و لو عاش ولد من أبناء الحبيب
لكان نبياً بعده , و لو كان نبياً بعده ما كان هو خاتم الأنبياء و المرسلين
إنها حكمه الرب سبحانه وتعالى البالغة و قدرته و ثناءه المتناهيه
فى العظمة و سمو الرفعة فى التقدير و لذا قرر القرآن العظيم
هذة الحكمة وأجاب على المفسرين و ردع الشامتين بقول الحق سبحانه و تعالى
{ إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ(1) فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ (2) إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ (3)} سورة الكوثر ,



و المعنى : أى كيف تكون أبتر و قد رفع الله تعالى لك ذكرك
فسرنا نقول يا رسول الله فى الأذان و فى الإقامة و كل شىء
و كيف تكون أبتر و قد أعطيناك الكوثر وهو نهر فى الجنة ,
أنت يا رسول الله خاتم الأنبياء و المرسلين و لو عاش لك ولد
يخلفك فى الدنيا لابد وأن يكون نبياً مثل أبيه و كيف يكون نبياً بعدك
و أنت خاتم الأنبياء ؟



و لموت أبنائه حكمه أخرى و هى البلاء
فكان رسول الله أشد بلاء من الخلق فمات أبوه قبل أن يراه و ماتت أمة
و هو صغير و مات عمه الذى كان يحميه ثم ماتت زوجته الحنونه و ها هو
الأن يموت له أولاده ومع كل هذا فهو الخلوق الصابر الذى قال عنه ربه
{ وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيم ٍ} (4) سورة القلم و لتكن حكمه الله تعالى
فى أن يبتلى حبيبه محمد ليكون للناس عبره لأنه أحب إنسان إلى الله تعالى
و مع ذلك إبتلاه بلاء عظيماً ليعلم الناس أن كلما ذاد الإيمان و الحب لله تعالى ,
كلما ذاد الإبتلاء و المرض والله أعلم .




اما حكمة الله وعظة لعباده هى
وله الحكمة البالغة أن لا يعيش له صلى الله عليه وسلم أحد من الذكور،
حتى لا يكون مدعاة لافتتان بعض الناس بهم، وادّعائهم لهم النبوة،
وأيضاً ليكون ذلك عزاء وسلوى للذين لا يُرزقون البنين، أو يُرزقون ثم يموتون،
فيكون رسولهم موعظة ومثل لهم فى ذلك الحرمان من الولد







 
 توقيع : وجدان الجنوب

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس