منتديات رهين الشوق - عرض مشاركة واحدة - زائر الليل "2"
الموضوع: زائر الليل "2"
عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-05-09, 03:20 PM   #1


الصورة الرمزية عاشقة الدموع
عاشقة الدموع غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 48
 تاريخ التسجيل :  Dec 2008
 أخر زيارة : 2025-05-10 (03:42 AM)
 المشاركات : 43,857 [ + ]
 التقييم :  34274
 الدولهـ
Saudi Arabia
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
كَانكِ لقَيتِ اللَي تظلِى بظلهَ


اَناِ لقيَت ِاللَي وطاكِ وركعليَ
لوني المفضل : Crimson
زائر الليل "2"




عاد لموطنه الأصلي ..وبقيت هي في وحدتها وانهماكها في حقلها ...
لم تكن تعلم أن تلك الليله ليلة وداعه قد استعاد ذاكرته ورحل..رحل وترك
ألف تساؤل وسؤال ..سرحت بخيالها بعد أن أنهكها التعب وألقت بكاهلها
على جذع تلك الشجره التي كان يتوسدها ذاك الغريب ذات يوم عندماكان يرقبها وهي تعمل ..تبسمت ثم اعقبتها تنهيده عميقه وأغمضت عينيها ..
بينما هو محاط بأهله وزوجته .
الكل يحاول أن يذكره ..يمازحه ..يتحدث معه!
لم يخبرهم أنه عاد كسابق عهده عادت إليه ذاكرته.بقي صامتا..شارد الذهن ..مشتت ..نظراته تجول في أرجاء المكان..لازال يتذكرها..تلك الشابه الممشوقة القوام ..يعتلي وجهها شيئا من السمره بسبب أشعة الشمس الحارقه..مازال يحن لرؤيتها..ياإلهي لايفتأيتذكرها كل لحظه..ثانيه..بل
إنها أصبحت تسري منه مسرى الدم في عروقه..لقد عشقها ملكت شغاف قلبه..ولن يحاول انتزاعهامن بين جوانحه
كم هو مؤلم هذا الواقع الذي يعيشه بل يحاول جاهدا أن يتعايش معه.
ينظر لزوجته..يجدأنها لاتعني له شيئا ..إنها مجرد إمرأه دخلت حياته فقط.
كان ينظر خلسه فإذا بها ترقبه !
شخص ببصره بعيدا عنها وعن تساؤلاتها..يحاول أن ييكيف نفسه ..عبثا باءت محاولاته بالفشل.
وذات مساء كان يرقب النجوم في كبد السماء ,لمعت نجمه ومعها خفق قلبه لتلك الأمسيه التي كان بجوارها بجانب ذاك الموقد وقدح القهوه , وارتباكها وارتجاف أناملها عندما ناولته ذاك القدح ذاك .
ذاك الوجه الطفولي الذي حدق به تلك الليله وتلك السمره التي خالطت شفاهها لتزيدهاجاذبيه وتشعره بأنوثتها التي لاتقاوم..عض على شفاهه ..كتم صرخه بداخله لايريد أن يطلقها لأنه ليس متأكدا بمايعود عليه صداها..
تلاشى الظلام وبدأت خيوط الفجر تلوح في الأفق..ومازال يتساءل إلى متى هذا الانتظار؟ وذاك الصمت!
رمى بجسده على احدى الارائك ليريحه قليلا ..لفت نظره جريده ملقاه على الطاوله أخذ يتصفحها وقع نظره على عباره(عندما يزرع الأمل بكذبه..تستطيع أن تحيا ميتا متى شئت..وتسطيع الموت حيا متى شئت!)
ركز كثيرا عليها ..بقي شاخصا..كررها أكثر من مره ليفهم مغزاها.
قطع تركيزه صوت زوجته وهي تخبره أن أهلها سيأتون للسهر هذا المساء
لم يلقي بالا..لم يعلق..اومأ برأسه علامة الرضا ونهض لايلوي على شيئ
يتبع الجزء الثالث
بقلم عاشقه الدموع /loving of tears ( aisheqat al – domoua
...لاأحلل النقل الا بذكر المصدر


 
 توقيع : عاشقة الدموع


إن قـدر الله مـع الأيـآم نتـوآآجـه
تمـر مثلـك مثـل نآس(ن) يمرونـي
في عيوني تصير مآتسـوى ولآ حآجـه
من عقب مآكنت تسوى الناس في عيوني


رد مع اقتباس