عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-03-03, 10:59 AM   #1


رهين الشوق غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل :  Sep 2008
 أخر زيارة : 2022-10-14 (04:09 PM)
 المشاركات : 37,158 [ + ]
 التقييم :  13489
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
 SMS ~
العز لِـ النفس وآجب والحياء سنه وأنا يديني من الثنتين مليانه ..
لوني المفضل : Blue
افتراضي السيدة خديجة في حياة النبي محمد



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


زواج رسولنا الكريم عليه افضل الصلاة والسلام من السيدة خديجة
بنت خويلد رضي الله عنها

تزوّج الرسول العظيم (صلى الله عليه وآله) بالسيدة خديجة
الكبرى وهو ابن خمس وعشرين سنة، وهي بنت

أربعين سنة، وقيل: ستة وعشرين سنة وقيل: ثمانية وعشرين سنة.

ويقال إنها كانت قد تزوّجت قبل الرسول بزوجين متعاقبين، وقيل: بل كانت عذراء يوم تزوجها الرسول ولكنه غير

مشهور.

لم يكن زواج الرسول بالسيدة خديجة
يشبه الزواج المتعارف بين الناس بل يعتبر هو الزواج الوحيد من نوعه، إذ لم

يكن ذلك القرآن الميمون نتيجة حُبٍ وغرام بل لم يكن هناك دافع مادِّي أو ما يشبهه من الأغراض التي كثيراً

تحدث في زواج العظماء من جوانب السياسة.

بل لم يكن هناك تناسب بين الرسول وبين السيدة خديجة
من حيث الحياة الاقتصادية، فالرسول العظيم كان

يعيش تحت كفالة عمِّه الفقير أبي طالب.

والسيدة خديجة
هي أثرى وأغنى امرأة في مكة، فهناك بون شاسع في مستوى

المعيشة بين هذا وتلك. ولكن السيدة خديجة
كانت قد علمت أو سمعت أن للرسول مستقبلاً متلألئً واسع


النطاق، ولعلَّ غلامها ميسرة هوالذي حدَّثها بما جرى للرسول في أثناء رحلته إلى الشام قصد التجارة بأموال

خديجة، أو بلغها كلام راهب دير بُصرى قرب الشام في حق الرسول.

فهنا اقترحت السيدة خديجة
قضية الزواج، وفاتحت الرسول، وطلبت منه أن يطلب يدها من والدها خويلد أو عمَّها

(على قولٍ).

لكن الرسول كان يفضِّل أن يتزوَّج بامرأة فقيرة تنسجم حياتها مع حياة
الرسول، واعتذر من خديجة، وامتنع من

تلبية طلبها لهذا السبب.


لكن السيدة خديجة
العاقلة اللبيبة الفاضلة أجابته بأنها تهب نفسها للنبي فهل يصعب عليها أن تبذل أموالها له،

وتجعلها تحت تصرُّف الرسول؟

وطلبت من الرسول أن يرسل أعمامه إلى أبيها خويلد ليخطبوها.

فوجئ أعمام الرسول بهذا النبأ الوحيد من نوعه واستولت الدهشة على عمات الرسول حينما سمعن منه الخبر،

إنّه لعجيب!!.

سيدة تملك الآلاف من الأموال، ويعيش العشرات والمئات من العملاء والأجراء من بركات أموالها وتجارتها القائمة

صيفاً وشتاءً، بين اليمن ومكة وبين مكة والشام.

سيدة خطبها الأمراء والأشراف فرفضتهم، سيدة هكذا تقدِّم نفسها هبةً لشاب فقير يعيش تحت

كفالة عمِّه الفقيرأبي طالب.

فيا ترى هل صدقت خديجة
في تقديم نفسها للرسول؟ وهل لهذا الخبر نصيب من الحقيقة؟ قامت صفية بنت عبد

المطلب (عمة النبي) وتوجهت إلى دار خديجة
للتحقيق عن الخبر، وإذا بها تجد الترحيب والاستعداد بجميع

معنى الكلمة.


السَيّدة خَديجة على أبواب السّعَادة

رجعت صفية إلى أخوتها (أعمام النبي) وأخبرتهم بصدق الخبر، واستولت الفرحة على أعمام النبي، فرحة

ممزوجة بالتعجب والدهشة والذهول.

فإن خديجة
خطبها الأمراء وأشراف العرب فرفضت ولم توافق، إذ إنها لم ترهم لها أكفاءً، فما الذي دعاها إلى

انتخاب هذا الزوج الفقير الذي لا يملك من حطام الدنيا تبراً، ولا من الأرض البسيطة شبراً؟ يا للعجب العجاب!.

قام أعمام النبي
وقصدوا دار خديجة، وخطبوها من أبيها خويلد أو عمِّها، فامتنع ثم وافق بعد ذلك. ثم لابدَّ من

تقديم مبلغ من المال صداقاً يليق بمقام خديجة، فكيف يمكن تحصيل هذا المال؟ ومن أين؟ ومن الذي يتبرع

بالصداق؟

وإذا بالسيدة خديجة
تباغتهم مرة أخرى، وتدفع إلى الرسول أربعة آلاف دينار هدية، وتطلب منه أن يجعل ذلك

المبلغ صداقاً لها ويقدِّمه إلى أبيها خويلد.

وفي رواية: أن أبا طالب هو الذي دفع الصداق من ماله.

إن كانت السيدة خديجة
تؤمن بالقيَم، وتضحَّي بالمادة في سبيل تحصيل الشرف فإن أباها خويلد لم يكن يحمل

هذه الفكرة، وكثيراً ما تجد التفاوت الكثير بين ثقافة الأب وابنه أو ابنته.

وهذا الاختلاف في التفكير موجود بين طبقات الناس، وحتى بين الأخ وأخيه، والرجل وزوجته، والأب وما ولد.

كانت هذه المبادرة نادرة عجيبة جداً، فلم يعهد أحد في العرب أن المرأة تقدِّم الصداق لزوجها، فلا عجب إذا هاج

الحسد بأبي جهل وقال: (يا قوم رأينا الرجال يمهرون النساء، وما رأينا النساء يمهرون الرجال!).

فيجيبه أبو طالب مغضباً: (ما لك؟ يا لكع الرجال! مثل مُحمد يُحمل إليه ويُعطى، ومثلك يُهدي ولا

يُقبل منه) أو قال: (إذا كانوا مثل ابن أخي هذا طلبت الرجال بأغلى الأثمان وأعظم

المهر، وإذا كانوا أمثالكم لم يزوَّجوا إلاَّ بالمهر الغالي).

وتمَّ الزواج المبارك الميمون على أحسن ما يرام، وانتقل الرسول إلى دار السيدة خديجة، فكانت خديجة
تشعر

أنها في أسعد أيام حياتها إذ أنها وصلت إلى أغلى أمانيها وأحلى أحلامها.

وأنجبت السيدة خديجة
أولاداً ماتوا كلهم في أيام الصغر، وأنجبت بنات أربع: زينب وأم كلثوم

ورقية وفاطمة الزهراء، وكانت فاطمة أصغرهنَّ سناً وأجلَّهنَّ شأْناً وأعظمهنَّ قدراً.
حب عجيب للسيدة خديجه حتى بعد موتها بسنه تأتي امرأه من الصحابه للنبي وتقول له:يا رسول الله ألا تتزوج؟ لديك سبعه عيال ودعوة هائله تقوم بها..فلا بد من الزواج قضيه محسومه لأي رجل فيبكي النبي
وقال': وهل بعد خديجه أحد؟'

ولولا أمر الله لمحمد بالزوجات التي جاءت بعد ذلك لما تزوج أبدا..
محمد لم يتزوج كرجل إلا خديجه وبعد ذلك كانت زوجات لمتطلبات رساله النبي
صلى الله عليه وسلم ولم ينسى زوجته أبدا حتى بعد وفاتها بأربعة عشر عاما..يوم فتح مكه والناس ملتفون حوله وقريش كلها تأتي إليه ليسامحها ويعفو عنها فإذا به يرى سيده عجوز قادمه من بعيد ..فيترك الجميع..ويقف معها ويكلمها ثم يخلع عباءته ويضعها على الأرض ويجلس مع العجوز عليها..

فسألت السيدة عائشه : من هذه التي أعطاها النبي
وقته وحديثه وأهتمامه كله؟
فيقول: هذه صاحبة خديجه..
فتسأله: وفيم كنتم تتحدثون يا رسول الله؟
فقال : كنا نتحدث عن أيام خديجه.

فغارت السيدة
عائشه وقالت: أما زلت تذكر هذه العجوز وقد واراها التراب وأبدلك الله خيرا منها..
فقال النبي
عليه الصلاة والسلام : والله ما أبدلني من هي خير منها .. فقد واستـني حين طردني الناس وصدقتني حين كذبني الناس
فشعرت السيدة عائشه أن النبي
غضب , فقالت له: استغفر لي يا رسول الله
فقال:استغفري لخديجه حتى استغفر لكِ .

اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد



 
 توقيع : رهين الشوق

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس