- لَا تَقلقَ عَليَّ كَثيرًا أيُّها المُتَرَبِّعُ عَلى عَرشِ الذَاكِرَة ..
فَمَاذا يَعنِي إنْ أنهَكَنِي عُمرِي ، وَ مَاذا يَعنِي إنْ صَارَت أبسَطُ الأُمنياتُ بَاهِضَةَ الثَمَنْ
، وَ بِيعَتْ الوعُودُ بِثَمَنٍ بَخسْ ، وَ زُكِّيتِ الأَحلامُ جُملَةً عَلى أرواحِ المُترَفِينَ بِالسَهَرْ .!
ألا تَذكُرُ بَأنَّنِي إعتَدتُ عَلى كُلِّ ذَلِكَ مُنذُّ أن كُنتُ مَعَك ؟
لَكِنَّنَا تَخَطَّينَا المُفتَرَقْ مُنذُ زَمنْ فَكُلُّ ذَلِكَ الأنَ لا يَهُمْ .!
- لا تَعتَقِدْ لِلَحظَة بَأنَّنِي سَأُمَزِّقُ خِطَطًا لِطَريقٍ كُنتُ قَدْ رَسَمتُهُ لَنا ، عَلى أمَلِ السَيرِ عَليهِ يَومًا مَا مَعًا ..
لا يَا طِفلِيَ المُدَلَّلْ ، لَن أُمَزِّقَ شَيئًا ، سَأحتَفِظُ بِتِلكَ الخِطَطْ وَ بِتَعديلِ شَيءٍ بَسيطٍ فَقَطْ سَأُنجِزُهَا بِمُفرَدِي ...
أحتَاجُ لِمِمحَاةٍ كَي أمحو إسمَكَ مِن كُلِّ التَفاصِيلِ التِي رَسَمتُها بِعِنايَةٍ حَولَهُ مِحورًا لَها وَ مَركَزَ ثَباتْ
أحتَاجُ لِبضعَةِ أوراقٍ نَظيفَة كَي أُعَوِّضَ مَا فُقِدَ مِن الأُخرَياتْ
أحتَاجُ صُندُوقًا لِلمُهمَلاتِ وَ آخَرُ لِلمُهِمَّاتْ سَأضَعُ بَقاياكَ فِي الأوَّلِ كَما وَضَعتَنِي وَ سَأضَعُ بَقايَايَ فِي الثَانِي كَمَا وَضَعتَ نَفسَكْ ..
_ أعتَرِفْ قَدْ تَعبتُ كَثيرًا بِدُونِكْ وَ مَازِلتُ مُتعَبَةً وَ أُكَابِرْ
وَلَكِنْ أُريدُ أن أُبَشِّرُكَ بِشَيءٍ مِن شَأنِهِ أن يُطَمئِنُكَ وَ يُرِيحُ الضَمِيرَ فِيكْ ..
بِرَحمَةٍ مِن الله ..
بَعدكَ سأحيا حَياةً طَيِّبَةً مَع مَن يَستَحِقُّنِي ، سأُحبُّ غَيركَ وَلَكِنْ بِحَذَرٍ أكبَرْ هَذِهِ المَرَّة ..!
سَأضحَكُ بِصَوتٍ عَالٍ مِن شَأن أصدَائِهِ الوُصُولُ إليكَ وَ الإرتِدَادُ عَلى قَلبِكَ لِتَعلمَ بَأنَّنِي مَازِلتُ قَادِرَةً عَلى الضَحِكْ ..!
سَأُنجِبُ أولَادًا وَلن أُسَمِّي أيًا مِنهُمْ بِاسمِكْ وَ بَنَاتًا يُشبِهُونَنِي فِي كُلِّ شَيءٍ عَدَا فِي حُبِّي لَكْ .!
بِالرُغمِ مِن إستِحالَةِ قِرائَتِكَ لهَذِهِ الرِسَالَة
إلَّا أنَّنِي لا أستَبعِدُ شَيئًا فَرُبَمَا يَسُوقُ اللهُ عَيناكَ هُنا لِتَقرأهَا
وَ إن كُنتَ تَقرأُ الأنْ طِبْ حَياةً يَا بَرائَة أيَّامِي المَاضِيَة " سَامَحتُكْ " ... [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]