النصف الآخر
النصف الآخر
فالح الشراخ
النساء نصف الحياة إن لم يكن كل الحياة عندما تبحث عن صدقية ذلك ابحث عن أسرار الخوات عن أحلام البنات، في الطيش الطفولي في الحزن الشفيف في الجنس اللطيف، في هذه الحياة تجتمع الثنائيات المتناقضة والمكملة بعضها لبعض في نفس الوقت كالليل والنهار، والشمس والقمر، والصيف والشتاء، ولكن تبقى ثنائية الرجل والمرأة هي الأجمل دائما، وعندما يأتي الرجل محملا بالحب والوفاء والامتنان والعرفان ليعترف بفضل المرأة هنا، يكون للحديث نكهة خاصة وسحر خاص.
جميل جدا أن يأتي شاعر مميز مثل (ناصر القحطاني) ليتحدث باسم الرجال جميعا ويقول إن النساء هن (نصف الحياة.. بل كل الحياة)، وجميل منه أيضا ان يوظف كلماته ومفرداته العذبة للحديث عن وردية أحلام البنات، وعن أسرارهن، وعن طفولتهن التي امتلأت طيشا مشبعا بكل معاني البراءة.
وعن حزنهن الشفاف، وعشقهن الذي يحمل بين طياته العفة والنقاء، وجنسهن الذي ينبض لطفا وأنوثة جذابة.
الشاعر المميز ناصر القحطاني استطاع وبشاعريته المميزة أن يسافر بنا إلى ذلك العالم الأنثوي الجميل (عالم المرأة )، الذي يستطيع الرجل البقاء بعيدا عنه أبدا:
مادام إني في طريق اسمه غرام أحباب
دخيل الله وبعد الله دخيلك لا تخليني
هذه صدقية الشاعر حامد الزيد ولا شيء اصدق من الحب عندما يلامسه أحساس الاحتياج، ذلك الاحتياج الدائم للحب.. للحنان.. للاحتواء.. للعطاء في كل مراحل الحياة بلحظاتها وثوانيها وتفاصيلها الدقيقة ذلك الحب والغرام الصادق الذي يترفع عن أن يكون مجرد خدعة أو تسلية وقتية.
تلك هي زهرة ندية قطفناها من بستان شعري جميل لشاعر أجمل هو "حامد زيد" الذي أمطرنا بصدق شعوره، ورقة إحساسه في هذا البيت الجميل.
القلوب الصادقة فقط هي التي تتجه اتجاها واضحا في مشاعرها تجاه من تحب .... وعندما يكون الحب صادقا في أحساس الحب لا يجد حرجا في أن تظهر لغة الاحتياج الأبدي في مشاعره تجاه من يحب .... وهذه نتيجة حتمية جميلة لأي حب صادق نقي بين قلبين التقيا في طريق (غرام أحباب).
|