|
طبيبه لنفسي ..؟!
أعشق غرفتي، مرسمي، عالمي الصغير..
أدلل كتبي وأرسل لورودي الزرقاء قبلات في الهواء..!
عندما تصادفني مواقف صعبة
أعلق ابتسامتي بشفتي..!
لأنني أدركـ إدراكـ اليقين أن موت الأمل في المرء هو أخطر من موته..!
قد تربكني أحداث في حياتي
أقابلها
بقوة
ببساطة
بشجاعة
بتحدي..
وقد أبكي قصائد وأنزف خواطر
أبحث في برود الحياة عن أية تفاصيل دافئة..!
حتى لا أتخطى عتبة الجمود..!
فقد تجدوني حيناً أستنشق شموعاً برائحة الفراولة وأنحني على أريكتي وألوذ بالتفكير و البحث عن نفسي..!
قد أنكسر
قد أذبل
ولكني..
لابد أن أقوّم نفسي
لابد أن أزيل شحوبي
حتى لايخفت إحساسي بالوجود في زمني_ زمن الحب الجميل _ كما سمته إحدى صديقاتي وهي تسخر من أفكاري التي تراها خيالية بعض الشيء وأن الحب الحب في عالمي هو عالمي..!
قد تنهكني أسئلتي الفضولية!
وتشعرني بالاضطراب
بالتمزق
بالحيرة
بالوحشة
والوجوم..
ولكني..
أرفض موتي قبل موتي..!
أرفض أن أكون غريبة عن نفسي
علاقتي لا بد أن تكون بنفسي وطيدة وقوية
كي أكون صادقة معها وبالتالي صادقة مع الآخرين..
أرفض أن يتخاذل بصيص الأمل في دروبي أو أن يكون جو حياتي بارداً ، مُهملاً
فأنظر إلى السماء
ويثيرني أحياناً الغروب الذي يراه البعض هو التشاؤم بعينه..!
وقد أراه أقوى عندما أترقب الشروق..!
لأنني أرى الغروب بعين يانعة..!
قد يصارعني القلق يوماً
وقد أشعر بالاختناق يوماً آخراً..
فأتناول ورقة بيضاء
أكتب فيها ما يجول بخاطري..!
قد تمتلئ في ثوانٍ
وقد أمزقها في ثواني..!
ولكني لا بد أن أتخلص من عذاباتي..!
أحاول بشتى الطرق أن أرمم كياني كلما تمزق
أن أبث الأمل في أنفاسي كلما نوى أن يهرب!!
أحاول أن أكون طبيبة نفسي..!
لا أدّعي إني سعيدة 24 في الـ 24 ! أو مثالية
كل ما في الأمر إني أمرن نفسي على حب نفسي بصدق وباعتدال لأن عدم حبها مرض والإسراف في حبها مرضٌ أخطر..
لكني لا أتوانى لوهلة في الإفراط في حب الآخرين!
ربما أكون مراهقة عشرينية أو طفلة ساذجة
لكني آثر ألا أكبر على أن أفقد إيماني بالحب..
ربما أنا حالمة وقانعة بأنه وإن كان اليوم قاسيا أو الأمس جميلا فلا بد أن يكون الغد أجمل!
فهل أنتم أطباء لأنفسكم..!؟
|