رد: مازن الغامدي
هبطت الطائرة لمطار جده ...
وتوقفت وفتحت أبوابها ...
خرجت أنا وعبد العزيز من الباب الخلفي للطائرة .. وكان همنا أن نجد الشيخ..
ونحن ننزل من الدرج لاحظنا عددا من السيارات الفارهة تقف أمام سلم الطائرة لتستقبل ضيوفا لا نعلم أننا نحن المقصودون بذلك!!
كان الشيخ واقفا يصافح حشدا من الناس أمام السلم مباشرة ..
توجهنا للشيخ فأشار لابنه عبد العزيز وإلي أن أركبا مع أحد السيارات..
ركبنا في السيارة وخرجنا من المطار..
وتوجهنا لحي الروضة في جده..
توقفت السيارات أمام بيت فاره كبير ذا لون أبيض ..
أنزلنا حقائبنا وثقلنا ودخلنا البيت لكي نرتاح قليلا..
هذا المنزل هو المكان الذي اعتاد شيخنا النزول فيه كل مرة ينزل لجده..
وهو منزل الوجيه الشيخ صالح بن إبراهيم الزامل..
هذا الرجل الكريم صاحب المرؤة العالية والنبل النادر المحب للعلماء ..
رجل قد أغناه الله من واسع فضله .. فهو من أثرياء ووجهاء جده يقول لي أحد معارفه:
كان أبو إبراهيم رجلا مقبلا على الدنيا يملك القصور والفلل في سويسرا ولندن وأمريك
ثم إنه تاب إلى الله تعالى وتوجه للطاعة فتصدق بجزء كبير جدا من ماله ..
يحبه شيخنا حبا جما ، ويكرمه بالنزول في ضيافته كل مرة ..
سمعت من شيخنا ثناء عاطرا على هذا الرجل ونعم الرجل أبو إبراهيم ..
بارك الله له في ماله وولده..
مكثنا قليلا ووضع لنا الغداء وبعدها توجهنا لمكة لأداء العمرة...
كان مرافقنا بالإضافة إلى الشيخ صالح الزامل هو دليلنا الآخر الأخ علي السهلي..
وهو شاب محب للعلماء من سكان جده ويتحفك بالحديث والطرائف ..
فيكون النصب والإرهاق في صحبته متعة!!
بارك الله فيه وجزاه الله خير الجزاء...
كان الشيخ طوال الطريق يلبي ويرفع صوته بالتلبية .. حتى يكاد يبح صوته من ذلك..
كنت أراقبه وأفعل مثل ما يفعل وأقول مثلما يقول...
|