رد: مازن الغامدي
فتجولت بناظري حولي فرأيت من خلف الأشجار المظلمة ..
عيونا لا تختلف نظراتها عن تلك النظرات التي فررت منها ..
والتي تطورت حالها من مجرد العتاب أو الحقد ليتبعها الإيذاء والمطاردة!!
حينها سقطت مغشيا علي ...
دعيني أروي لهم كيف أن شيخنا لمحني من بعيد ملقيا على شاطئ الأحزان..
فجاء ذلك الشيخ الجليل يسير من داخل تلك الغابة ووقف على رأسي ...
فرآني لا يكاد يسترني ثوب من العري..
قد تشققت أشداقي من العطش ..
وقد ضمر بطني من الجوع
وقد تتابعت أنفاسي الضعيفة من الجهد فكدت اتلف وأموت ...
حينها انحنى الشيخ نحوي ..
ووضع يده الباردة على وجهي ومسح بها دمعتي وقال:
لا تحزن يابني إن الله جاعل لك فرجا قريبا !!
|