رد: مازن الغامدي
أوقف سيارته أمام المنزل وتركها مدارة وبقي يسألني بوقاحة وبقصد الإيقاع بي في
مصيدة..!!
حتى ضجرت وارتفعت أصواتنا بالجدال والنقاش المرير ...
جدال بين اثنين ..
أحدهما رجل عاقل رشيد عمره فوق الثلاثين قد حصل من العلم والخير والاستقرار
والحظ مالله به عليم..
والآخر ضائع مشتت في مقتبل العمر قليل الخبرة والعلم لا أهل له ولا بيت ولا مال سوى الله سبحانه
وتعالى ورحمته وفضله ..
قلت له : يافلان ... ؟
مالذي تريده من وراء ذلك ؟ عندها كشف أوراقه
وقال : أنت كذبت في كل ما قلته !!
ولقد عرفت حقيقتك كلها!!
أنت رجل خطير ..
أنت اسم قبيلتك الحقيقية كذا ووالدك هو كذا وكذا ..
ثم أخذ يسرد حقائق ووقائع تدل على أنه قد تقصى عني حتى عرف عني كل شيء!!
ثم ختم كلامه بقوله: أنا اتصلت بوالدك بالأمس وتحدثت معه وأخبرني بأنك فار من المنزل وأنك قد أوقعته بحرج شديد بفعلك وتركك لدراستك ... الخ الكلام ..
ثم حينها : انقلبت تعابير وجهه فاسود وتساقط الشرر من عينيه .. وقال:
أقسم بالله إن لم تغادر عنيزة وتترك الشيخ سأفعل بك وأفعل ...!!
وهددني بكلام لا ينطق به عاقل فكيف بطالب علم !!
لم يكن يهمني كلامه بقدر أن أهمني أن يعلم شيخنا بذلك ...
فرق كبير أن أخبر الشيخ أنا بالحقيقة من قبل أو أن يخبره ذلك الرجل بما يريده..!!
هناك فرق شاسع لمن يعلم طبائع الناس بينهما...
ولا شك أن الحقيقة الناصعة هي سلبية مهما كان الناقل .. أنا أم هو
غير أن الأمر يختلف كثيرا حينما يفسر ولو لم يكن له تبرير منطقي!!
ثم طردني من سيارته وذهب ..
بقيت أمام باب الشيخ منتظرا لأكثر من نصف ساعة وأنا متردد ماذا سأفعل؟؟
|