رد: مازن الغامدي
أن نجرد رسائل الناس ونرتبها ونبوبها ففتحنا الظروف ..
فوجدنا رسائل من البلاد العربية ومن أوروبا وأمريكا وآسيا وأفريقيا ومن كل بلاد الدنيا ..
ورسائل فيها شيكات تبرعات ورسائل فيها طلب مؤلفات واستفتاءات..
ورسائل من مراكز إسلامية ..
سمعت الشيخ يقول مرة : أكثر الرسائل التي تأتيني هي من الجزائر ..!!
ولذلك لا عجب إذا رأيت كثيرا من الطلبة الجزائريين في حلقة الشيخ..
رأيت رسائل من علماء مشهورين يستشيرون الشيخ في بعض المسائل والنوازل .
ومنهم وبكثرة الشيخ العلامة بكر أبو زيد .. وممن رأيته كثيرا يحرص على الاستفادة
من علم الشيخ سواء بالاستفتاء أو بسماع دروسه على أشرطة الكاسيت سماحة الشيخ
عبد العزيز آل الشيخ مفتي المملكة الحالي..
وليست مكتبة الشيخ هي ما رأيته تلك الليلة فقط ..
بل إن لديه في القبو مكتبة أخرى تحتوي على المراجع التي تقل مراجعتها ..
و يوجد بها عدد من المخطوطات ..
ومنها مخطوطة تفسير الشيخ عبد الرحمن الناصر السعدي العالم المشهور ..
المسمى بتفسير الكريم المنان ...
وهذا التفسير قد كتبه الشيخ بخط لا يكاد يقرأ على دفتر الأستاذ
والذي يسمى دفتر حسابات (مسك الدفاتر)!!
يجلس الشيخ في اغلب أوقاته بالمكتبة وغالبا لا يقيل إلا فيها ..
وله في زاويتاها الشمالية فراش صغير وبطانية قديمة يتوسدها ويقيل هناك حتى أذان
العصر..
في تلك الليلة عدت أنا والأخ محمد وفي الطريق مررنا بمنزل الشيخ القديم..
وسأتكلم إن شاء الله عن هذا المنزل لاحقا حينما أحكي عن زيارة الأمير
ممدوح بن عبد العزيز لعنيزة..
أرجو أن لا يكون الملل قد دخلكم بتفاصيل قد لا يريدها البعض..
ولكن أرجو أن يأتي زمان يأتي فيه من يحتاج لمثل هذه المعلومات..
نرجع لجاري في درس الشيخ ..
كان ذلك الطالب المجد يظهر لي الاحترام والتقدير ..
|