رد: مازن الغامدي
وهو عبارة عن غرفة مستقلة بطرف المنزل في شماله الغربي..
فتح الشيخ باب الملحق فدلفنا للبيت ..
نزع الشيخ عباءته وعلقها على يده ثم قال : سأتسنن وأحضر لكما العشاء !!
ثم خرج من الباب الفاصل بين الملحق والبيت والذي يدخل مباشرة للفناء ..
في ذلك الملحق كعادة البيوت في نجد ، حيث يمزج بين الطراز القديم و ثوب
الحداثة..!!
تحتوي الغرفة في صدرها على مشب للنار خلفه مخزن مكشوف للحطب ..
وعلى يساره بنيت رفوف رصت عليها دلال القهوة العربية وأباريق الشاي..
وتحته توجد مغسلة لغسل الفناجيل وإعداد القهوة والشاي للضيوف..
الغرفة مفروشة بفرش جميل لونه ازرق ..
سألت الأخ محمد .. لقد كنت أظن قبل حضوري لعنيزة أن الشيخ يقيم في بيت طيني؟؟
قال : لقد انتقل الشيخ لهذا المنزل عام 1409 ولم يكن راغبا ترك بيته الطيني!!
ولكن أبناءه أصروا عليه أن يبني بيتا حديثا ففعل..
قلت : وأين يقع ذلك البيت .. ؟؟
قال :سأريك إياه بعد أن ننتهي من العشاء ..
بعد قليل .. فتح الباب الفاصل .. فبرزت صينية كبيرة قد أحاط الشيخ عليها بذراعيه
وتوشك أن تقع .. فقمت فحملتها من يده .. وقلت له : هل ترغب أن أساعدك؟
قال لي : تعال ...!!
لحقته حافيا فدخل من باب كبير فانتظرته ظنا أنه سيقدم هو الطعام فأحمله للملحق ..
فخرج علي الشيخ وقال : لا يوجد أحد تعال ادخل..
دخلت البيت وكان نور الصالة خافتا .. حتى وصلنا المطبخ على يمين الداخل .. انشغلت
بالنظر والفضول ..
فأشار الشيخ لي أن تعال واحمل الطعام!!
حملت الحافظات والصواني الصغيرة فوضعتها على سفرة الطعام..
كانت تلك أول مرة آكل فيها من طعام بيت الشيخ ..
كان الطعام خفيفا وسهل الهضم ولو شئت لذكرته!!
بعدها ساعدت الشيخ في حمل المواعين والسفرة ..
|