رد: مازن الغامدي
.. ولكن والله هذا ما حصل..
أخذت قلمي وفتحت دفتري وأردت أن اعبر عن سعادتي بخاطرة أو شعر أو أي شيء!!
كتبت رسالة للشيخ .. قلت له فيها ..
أشكرك من أعماق قلبي فوا لله لقد كانت عبارتك تلك كالماء الذي يروي نبتة أوشكت على الذبول والفناء..
كانت عباراتها ركيكة ومعانيها عميقة سطرتها بعبارات امتزجت بالشقاء والعذاب والخوف والضياع واليأس ..وسلمتها للشيخ بعد صلاة الفجر ..
لقد وقعت تلك الكلمات في نفس شيخنا موقعا عظيما فدعاني بعد درس المساء للسير معه..
قال لي : لقد تأثرت بكلامك وأرجو منك أن تثق في وتجعلني في مقام أبيك ..
وأريد منك أن تستمر في الطلب والتحصيل وأرجو من الله تعالى أن ينفع بك الإسلام والمسلمين...
أكدت له مرة أخرى عن مشاكلي مع والدي وأنه لا يريدني أن اطلب العلم ..
كنت أريد أن افتح موضوعي كله مع الشيخ وليتني فعلت!!
ولكنني جبنت واستحييت أن احكي للشيخ كل شيء.. خوفا من عواقب كلامي!!
لقد كانت فرصة سانحة ولكن الله تعالى كان يريد لي شيئا آخر ..!!
ذات ليلة دعا مشرف السكن الأخ محمد زين العابدين الطلاب للاجتماع مع الشيخ بعد صلاة العشاء في سطوح السكن ...
أجتمع طلاب السكن وجاء الشيخ وجلس على مقعد قديم لا يكاد يستوي عليه لتهالكه!!
استمع الشيخ لمشاكل الطلاب وما يعانونه من صعوبات مادية نحو غلاء الكتب..
وأشرطة التسجيل ، وتحدثوا مع الشيخ حول ترميم السكن ورفع قيمة المكافآت وتوسيع المكتبة وزيادة المراجع ونحو ذلك غير انه حصل في تلك الجلسة موقف أحرجني للغاية!!
كتبت سؤالا للشيخ باسمي وبلقبي المزيف !!
قال الشيخ: أنت مرة تقول انك كذا ومرة تقول إنك شمري وش الصحيح؟؟
وقعت في حرج شديد ولم استطع التعليق ولكن شيخنا تجاوز ذلك وغير الموضوع!!
كيف عرف الشيخ بلقبي الحقيقي؟؟
من نظام السكن لا بد أن يكون لك ملف لدى المشرف ومن متطلبات فتح الملف ..
إحضار صورة الهوية !!
وضعت صورة الهوية في ملفي وسلمتها مع السيرة الذاتية للمشرف..
|