رد: مازن الغامدي
ما أجمل أن يشعرك أحد بالاهتمام بك والاطمئنان عليك خاصة لو كنت في ضائقة وكربه..
أما أن تأتي تلك اللفتة من شيخنا فوا لله إن ذلك لشرف لي وأي شرف ..
قلت له: لقد سافرت لحائل لزيارة أقربائي ..!!
قال لي: ووالديك ؟
شدهت وارتفع حاجباي وعجزت عن الإجابة ولكن تداركت الأمر سريعا وقلت:
طبعا والداي نعم!!
دار بيننا الحوار التالي:
أين يعمل والدك ؟
قلت له :والدي رجل أعمال!!
ثم استأنفت كلامي .. بدون حساب للعواقب ..
ولكن والدي بيني وبينه خلاف !!
قال : كيف؟
قلت : لا يحب والدي أن اطلب العلم بل يريدني أن اهتم بدراستي النظامية فقط..!!
وأخذت في فبركة كلام على الوالد مما لا يصلح الحديث عنه هنا والله يعفو عني فيما
قلت!!
قال لي : وأين يقيم والدك ؟
قلت له : في الطائف !!
قال : الم تقل انك ذهبت لرؤية والديك في حائل؟؟
سكت ولم اجبه فعرف الشيخ أن في الأمر شيئا ولكنه لم يبال حينها!!
ختم حواره بهذه الجملة : لا أسمح لك مرة أخرى بالسفر حتى تأخذ أذنا مني فأنا في مقام والدك !!
ما أجمل وقع تلك الكلمات على نفسي هي والله في نفسي ذلك اليوم ..
كماء بارد شربته بعد عطش شديد في صحراء قاحلة وساخنة..
لقد بثت تلك الكلمات في نفسي روحا جديدة وهمة لا يقاومها أي كساد أو تلف ..
رحمة الله عليه واسكنه فسيح جناته وجعل ذلك في ميزان حسناته..
رجعت لغرفتي فحكيت لبندر ما حصل بيني وبين الشيخ من حوار..
لم يصدق بندر أن يكون هذا التصرف من الشيخ بهذا الشكل !!
فمن أنت حتى تحصل على هذه الميزة وهذا الاهتمام؟؟
|