رد: مازن الغامدي
عباس بمشكلتي ..
وبدوره أطلع عباس الشيخ على الحاصل !!
قال الشيخ: خلاص!!
شدهت وظننت أنه خلاص سيخرجني ولكنه استأنف كلامه...
أنا كلمت عباس وهو أثنى عليك خيرا!!
وسكت!!
قلت في نفسي :ما معنى هذا الكلام؟؟؟
ثم أكمل شيخنا وهو يضم يديه ويشير بها للإمام ويزم شفتيه وقال :
سنقبلك في السكن!! بشرط أن تجتهد في الطلب..
لو كان بيدي في تلك اللحظة أن اصرخ من الفرح لفعلت!!
أي خبر سعيد هذا !! الحمد لله رب العالمين..
ثم قال الشيخ : وأنت يافلان الشمري!!!
اغتنم هذه الفرصة ، خاصة أنك ما زلت في مقتبل عمرك .. وفقك الله..
انصرفت بعد أن قبلت رأسه ودعوت له..
ما أجمل أن ترى بصيص الأمل بعد اليأس .. ما أجمل الشعور بالاستقرار
وخاصة في كنف ورعاية رجل بوزن الشيخ محمد عليه الرحمة والرضوان..
لم أطمع ولم أحلم بل والله الذي لا إله سواه ولم يخطر في بالي أن أحصل على أي
امتيازات مادية أو معنوية من قبل الشيخ محمد ..
بل كان يكفيني أن أحصل على ما حصل عليه
الآلاف سواي من طلبة العلم الذين يحيطون بشيخنا من كل صوب كل يبحث عن
رضاه بعد رضى الخالق سبحانه وتعالى فهو للجميع بمقام الأب الحاني ..
ومن ذا لا يبحث عن رضى والده..أو والدته..
وكذلك يكفيني ويشرفني أن أتتلمذ على يديه وأحصل على علم قل منه أو كثر..
انخرطت بعون الله سبحانه في طلب العلم والتحصيل فكان هو شغلي وهمي ..
اقتنيت عددا من الكتب ورتبتها على الرفوف في غرفتي الصغيرة..
تعرفت على عدد من الطلاب ولكن لم يكن اهتمامي منصبا على ذلك..
من الطلبة الذين عرفتهم وخالطتهم الأخ نافع الشمري ..
|