رد: مازن الغامدي
فرأيت غرفتي المريحة!!
غرفة صغيرة ملقى فيها طراحة مهترئة ولحاف بالي ووسادة مهترة!!
قد فرشت ببساط أقرب حاله أن أسميه أنه هالك!!!
ركز بجدرانها رفوف فارغة لوضع الكتب .. فكانت أشبه بعجوز فاغرة ولا أسنان لها..
قال تفضل هذه غرفتك..!!
وقال : أنا لست مشرف السكن!!
إن أردت شيء فكلم الأخ محمد زين العابدين !!
قلت له: وأين أجد محمد زين العابدين هذا؟؟
قال هو مسافر وسيأتي اليوم من شرورة ..و هو ينزل في غرفة في الدور الثاني ..
مع شخص اسمه نافع الشمري!!
حينما سمعت كلمة (شمري) جمد الدم في عروقي !!
فهاأنذا أجاور شمريا حقيقيا !!
ثم انصرف .. وتركني في الغرفة..
وأظنه قال في نفسه : يالهذا الأحمق هل يظن نفسه سينزل في غرفة خمس نجوم!!
جلست على طراحتي البالية ..
أنظر لجدران الغرفة المتسخة !!
سبحان الله .. كيف يرضى الشيخ محمد بهذا الحال؟؟
ولم أكن اعلم إلا بعد حين أن غرفتي تلك هي غرفة الضيافة!!
ولكن بعد فترة والشهادة لله فقد تحسنت الأوضاع بشكل ملفت..
وجدد السكن تجديدا يليق بمقام شيخنا رحمه الله رحمة واسعة..
وقفت على نافذة الغرفة حيث تشرف نافذتي على الشارع العام..
أراقب الرائح والجاي كما يقولون!!
لمحت نسوة كثرا متلفعات بالسواد .. وجالسات على الرصيف ..
وبعد لحظات جاء الباص فحملهن ومكتوب عليه ( مستشفى الملك سعود)
إذا ،هن ممرضات!! ومتسترات بهذا الستر؟؟ .. بل وسمعت ان كثيرا منهن غير مسلمات!!
فالسفور كما سبق نادر أو معدوم ...
تركت الممرضات اللاتي يذكرنني بالمرض والهم فنزلت للمسجد..
|