رد: مازن الغامدي
ألم أزل شابا غرا صغيرا لم تصقله الحياة
ماذا لو وقعت في يد أناس لا يخافون الله..
لقد كانت حالي استثنائية بكل المعايير وفيها من المغامرة والطيش شيء غير يسير..
دمعت عين سعود وقال لي :
والله إن بقاءك يسرني ويسر إخوتي ..
وإنني والوالدة والزوجة وجميع الأقارب الذين عرفوك يعدوك كواحد منا..
فلو شئت أن تمكث معنا فهذا يسرنا ويسعدنا ولو مكثت في بيتي عشر سنين..
ولكن إن مصلحتك تهمني ولا بد أن تتصل بعائلتك ووالديك ..
فهما مهما غضبا عليك فسيبقيان اهلك واقرب الناس لك..
وأنت شاب ما زلت في مقتبل العمر وتحب العلم والتحصيل فهذه فرصة ثمينة لك..
وثق تماما حتى لو انتقلت للعيش في القصيم فسأبقى قريبا منك تعودني وأعودك
وبخصوص تكاليف دراستك وإقامتك فسأتكفل لك بكل فلس تنفقه..
فانظر ماذا ترى والله يقدر لك الصالح..
لا شك أن كلام الأخ سعود هو حق ومع التأمل والتفكير فالمصلحة تقتضي
أن أتدارك حل مشكلتي بكل السبل الممكنة..
لقد قدم لي سعود الكثير الكثير..
فيكفي انه آواني وفرج كربتي جزاه الله عني خير الجزاء..
أخذني في اليوم التالي لسوق السيارات..
فرأيته يبحث عن سيارة ليشتريها..
قلت له ياسعود أنت لا تحتاج لسيارة أخرى!!
فلديك اثنتان وإخوتك غير محتاجين..
قال أريد أن اشتري لك سيارة..
أقسمت بالله عليه ورفضت رفضا قاطعا وجلست أتجادل معه أكثر من ساعة
حتى أقنعته بالعدول عن ذلك..
لم يكن سعود رجلا غنيا فهو متوسط الحال والذي لا اشك فيه أنه سيقترض ذلك المال..
وحتى لو لم يقترضه وكان غنيا فكفاني منه جوده وسخاؤه ..
فقد كان كل يوم أو يومين يضع في جيبي مبلغا جزيلا دون أن أطلبه والله..
|