رد: مازن الغامدي
ودخل علينا رجل في عمر الأربعينات عليه سيما الصلاح ووجه مليء بالجدية والصرامة..!!!
وهو الشيخ محمد بن زاهر الشهري بارك الله في عمره ولم أكن اعرفه حينها..
امتلأ قلبي والله حينها من مهابته..
حينما وقف في وسط الخيمة وتكلم في الجموع بتوجيهات عامة وأمر كل شخص منا بالانضباط ..
واستغلال هذه الأيام بالنافع المفيد
كان الترتيب والنظام والضبط هو السيما البارزة على هذا العمل..
أذكر أن أصحابي أيقظوني للصلاة قبل الفجر ..
وحينما ذهبت للوضوء أعطونا كاسات بلاستيكية ..
بحيث يتوضأ الشخص بكأس واحدة فقط!!!
رأيت المسجد مضاء والنعال تملاء أطرافه..!!!
وحينما وصلت إليه شاهدت الناس كأنهم خلية نحل من صوت القرءان..
أمسكت بشخص مر بجواري وسألته : هل أذن الصبح؟؟
قال بقي نصف ساعة على الأذان !!!
صلى بنا الفجر شخص رقيق وصوته جميل ..
وسمعت أشخاصا تأثروا بالآيات فبكوا !!
وبعد الصلاة وقف شخص ليتكلم لمدة عشر دقائق .. بخاطرة ونصيحة..
كان مطلوبا من كل مجموعة أن تختار شخصا يمثلها في الكلمات بعد الصلاة ..
ومن ثم يقوم أحد المشرفين بالتعليق على كلمته...
وفي الساعة الثامنة يستيقظ كل المخيم لوجبة الإفطار ..
ويلزم كل شخص ترتيب مكان نومه.. ولا يتركه مبعثرا..
وهناك مجموعات تفتش الخيام وتعاقب كل من يهمل بالضغط عشر مرات أو الزحف على بطنه.. كانت مشاهد المعاقبين تثير الضحك والسرور بين المشاركين ..
كانت البرامج متنوعة وحافلة بالفوائد والنشاط والبهجة..
فهناك البرامج الترفيهية والمسرحيات والمسابقات والبرامج الرياضية..
ومن المناشط تنظيم المحاضرات ..
أول مرة احضر محاضرة كانت في ذلك المخيم وكان ضيفنا هو الشيخ عبد الله الجلالي.
الداعية المشهور .. وممن زارنا في المخيم لإلقاء المحاضرات.. الشيخ عائض القرني والشيخ سفر الحوالي
|