رد: مازن الغامدي
كنا أحيانا ونحن في تلك السنون ما زلنا في حكم الطفولة..!!!
كنا والله يبلغ بنا التأثر بحديثه حتى نبكي..!!
ولكن للأسف فجأة وبلا مقدمات حرمنا من هذا الأستاذ الجليل..
لينقل في التوجيه في إدارة التعليم في المنطقة..!!!
لقد كان خطئا فادحا أن يحرم الطلاب من هذا المعلم ذو الطراز النادر لينقل لعمل إداري
ولكن الله تعالى خلف علينا خيرا في أستاذ آخر ..
كان له فضل علي بشكل خاص..
لا أنساه له أبدا .. إنه الأستاذ طلال المشعبي..
قال لنا الأستاذ طلال : أنا تلميذ للأستاذ عمير القرشي ..
فهو أستاذي وشيخي وأستاذكم لذا سنحاول أن نكمل المسيرة على نفس المنوال..
لن أطيل الحديث في مواقف الأستاذ طلال بارك الله فيه..
ولكن سأذكر موقفا له غير مجرى حياتي للخير إن شاء الله تعالى..
أبدى الأستاذ طلال بي اهتماما خاصا .. ولقد كنت بحمد الله في فصلي من النابهين..
أحببته حبا يتجاوز حدود الاحترام للطالب مع أستاذه ...
لتصبح العلاقة علاقة شبيهة بود الابن مع والده ..
سجلت في برامج التوعية في وقت الفسحة..
وكنت استمع مع الآخرين لتوجيهات الأستاذ طلال..
وذات مرة كنت ألعب أمام منزلنا القريب من الجامع فلاحظت سيارة شبيهة بسيارة
الأستاذ طلال .. انتظرت ولم أصل !!! حتى يخرج صاحبها بعد الصلاة..
وفعلا خرج الأستاذ طلال ..
كان للمعلم حينها مهابة هائلة في قلوب الطلاب خلاف ما أسمعه اليوم!!
توجهت إليه وسلمت عليه... فسألني بصرامة : هل صليت؟؟
مسحت قفاي وأرخيت رأسي وقلت لا !!
قال ليش؟؟
استحييت ولم أجب فهل سأقول أنا لا أصلي أصلا!!!
فهم الحال ، ولم أنتظر أن يعاتبني توجهت لدورات المياه وتوضأت للصلاة..
ثم دخلت المسجد فركعت أربع ركعات للعشاء..
|