2010-01-28, 06:35 PM
|
#1
|
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 1
|
تاريخ التسجيل : Sep 2008
|
أخر زيارة : 2025-02-03 (07:35 PM)
|
المشاركات :
37,159 [
+
] |
التقييم : 13489
|
الدولهـ
|
الجنس ~
|
MMS ~
|
SMS ~
|
|
لوني المفضل : Blue
|
|
أنــا ... أختنق !
أنـــا ،، أخـتـنـق ! أختنق ! أختنق !
أو قل ،، ظننته كذاك ،، وخاب الظن فيه !
كنت قد امتنعت عن جلد الذات أمام البشر، لأن :
( الشكوى لغير مولاي مذلة )
و هذا طبع ولدت عليه و عليه سأموت ..
لكن ، لا بأس بالنفث ثلاثاً في الورق ،
أو ربما يزيدون .. !
* * *
أنـــا ! .. أتعلمين يا ورقتي من أكون ؟
لم أعد الطفلة العابثة فيك بقلم رصاص و تلوين !
ولا تلك التي تخط بحروفها الناعمة أشعاراً أو ترسم أحلاماً و قصصاً وردية ،،
و لست بالفتاة المجدة التي كانت تسطر فيك حلاً لمسائلَ صعبة معقدة بامتياز،
لأني و باختصار .. اصبحتُ مسألة مستحيلة الحل !
وضعوا لي المعطيات ناقصة و طلبو مني حلاً .
سلبوني دفاتري و أقلامي ،،
قطعوا السبابة من يديَّ و الوسطى و الإبهام و قالوا : اكتبي !
منعوني من التخمين و الاستنتاج ، ثم أمروا أن : فكري !
و عندما عجزت عن الحل ؛ حكمو علي بالإعدام .
حكمهم لم يكن فورياً إنما بالتدريج المميت ..
حبسوا عني الهواء ، حجبوني عن النور
جردوني من الأحلام ، رموني بين أكوام الهموم و أشواك الحرمان ،
أثخنوني جراحاً ، طعنوني بخناجر اليأس و الأشجان ،
سقوني الدمع ، أطعموني الآلام ،
ولازلت أعاني .. و لازلت أعاني ..
ولأن صبري تلاشى و تحملي قد نفذ , عمدت إليكِ علي أجد مساحة للتنفس !
اعذريني فقد ملأتك سواداً ، و شوهت منك البياض
سأعود إلى وحدتي و ألملم ما تناثر من تعاستي ، كي أركنه هناك
فوق خيبات أملي المتراكمة !
* * *

أنا الآن أترقب بدء العد التنازلي ،
و تنفيذ الحكم ، لا إصدار العفو
نعم أترقبه بشده ولا يلزمني سواه
لأني زهدتُ هذه الدنيا و ما فيها ،، و من فيها ..
لحظة .. }
إلا أنت يا من تقرؤني ،، إلا أنت !
|
|
|