فِي ذلك المْسآء .. البارِد جداً ..
كان الصقيع مُصلباً لكُل مافي هذِه الشوارع

وكُل الأشياء مُكفنه بالبياض!

كُنت أحاول الارتفاع عن مُستوى الأرض بقدماي المُرتجفتان ..
أترقب ملامِحك بالطريق

من نآفِذة غُرفتي .. غرفتِي التي شهِدت على سهري وكتآبات عِشقي ..
وحدها غرفتي كانت تعلم بأمر حبي العذّب

أُزيل السِتآره بِ هُدوء ..
واطفئ نور غُرفتي كي لا تلمح عينآي تُراقبانك وبِلا توقف!

أرى الجميع يسيرون و يُهرولون بهذا الجو ،
وكُل مِنهم يحمل مظلته بكفِه!

قلبت عيني هُنا وهُناك .. علنْي أشاهدك بين هذه الجمْوع!

أنتظرت وانتظرتّ ..
ماعُدت أشعر باطراف أقدامْي ..
كانت قد تجمدت تماماً ، لكنْ حرارة شوقيْ تغلبت على اي شئ أخر

وبينما كُنت متلهفة لِما سأراه ..
كنت قد شرّدت باشياءٍ واشياء

ومن صمْيم قلبي اتمنى ان تكون مُتدثراً كما يجب في هذه الليّلة ..

فجأه ، لم تعد الرؤيا واضِحه ..
نافِذة غُرفتي مُلأت بِ زفيري وهواء أنفاسي المُتجمده!

أمحيه بسُرعه بِ طرف كُم رِدائي الصوفي ..
خوفاً من أن تأتي ويفُوتني شئ من الرؤيهّ!

حتى أقبّلت أخيراً ..
مررت فـ تكسرت جميع صُدوع الجليدّ التي كستني لِدقائق قبل مَجيئك!

لأقل مِن لحظه فقط هي التي شاهدتُك فيها ..
واختفّيت بعدها!

وهكذا .. و ك كُل يوم .. سأنتظر وأتجمْد ..
من أجل جُزء من اللحظه .. كَفيله بأن تجعلنْي

سعيدة ، هادئِة ، مُتريثة ، و مُطمئِنه!