"*"المشاجرات بينالآبء وتاثيرها على الابناء*"
تنتج المشاجرة بين المتزوجين عن خلافات في وجهات النظر غالبا ،
ولكن تنتهي عادة إلى إيجاد حل لها أو انهائها ، وهناك فرق بين المشاجرة والتوترات ، فالتوترات صراعات يفشل الأطراف في حلها ، وقد تنكبت بتأثير قوة انفعالية متراكمة . وليس معيباً أن يختلف الزوجان في أمر حياتي يواجهانه، فهو أمر طبيعي . ويحدث في أكثر الأسر توافقا وتفاهما ، ثم لا يلبث الأمر أن ينحل وتنتهي المشكلة .. لكن الأمر الخطير أن يحدث هذا التشاجر أمام مرأى أعين الأولاد ، والأدهى من ذلك أن يشاركوا في هذه المشاجرة وينحازوا إلى طرف دون طرف ، وربما انقسموا حزبين ، كل إلى طرف !!!!! هذا الصراع الممنوع والمحرم أن يكون أمام الأولاد , أو بمعرفتهم يختلف تماما عن الحوار الهاديء في حل مشكلة ما ، ويذهب بعض التربويين إلى أن الأبوين عليهما أن يتعمدا الاختلاف في قضية ما بمشاركة الأولاد وتدريبهم على القدرة على حل هذه المشكلة ، والانتهاء بحل يرضي الجميع ، وهذا نوع من التدريب على كيفية معالجة أمور الحياة . فالصراع الأسري بين الأبوين يحرم وممنوع تماما ، وهو خطر على الأسرة بكاملها وخاصة الأولاد ، وقد بينت الدراسات العلاقة بين البيوت المتصدعة وبين مشكلات الأحداث المنحرفين إذ ينشأ الطفل على مشاجرات الأبوين ولا يستطيع أن يتقبل ذلك كأسلوب ملائم للحياة ، وينظر إلى هذه الأسرة المفككة المضطربة فلا تعدو أن تكون حياة بائسة لا قيمة فيها ، لأن الطفل منذ نشأته يكون بحاجة إلى استقرار نفسي وشعور بالأمان في ظل بيت يحميه ويرعاه من طوفان الحياة . وينتج عن هذا البيت المتصارع أطفال يميلون إلى المشاجرات مع زملائهم ويتخذون الشغب نمطا في حياتهم كما ينتج كذلك فقدان ثقة الأولاد واحترامهم لآبائهم المتشاجرين ، ويكون لذلك أثر في فشلهم على مواجهة الحياة ، وغالبا ما يشاهد الطفل الأذى يلحق بأمه ثم لا يستطيع أن يتدخل لحمايتها فيشعره ذلك بالإحباط العميق ، وأخيرا ينتهي الأمر بالطفل إلى كراهية أحد الأبوين ، أو كليهما وينفرون من الأسرة كلها ويشعرون بالاشمئزاز نحوها . إن خطر المشاجرة بحضور الأولاد يستمر معهم بعد الطفولة إلى المراهقة وهي أصعب مرحلة يمر بها الإنسان ، وهي تحدد مستقبله المشرق أو القاتم ، فإما أن تجعله إنسانا عبقريا نافعا لأمته ، وإما أن تجعله إنسانا خمولا خجولا وربما جعلته شيطانا ووبالا على الأمة جميعها ، وأحيانا يقرر المراهق الانفصال عن هذه الأسرة المفككة ويختار الهروب إلى جهة مجهولة يظن فيها الهدوء والراحة ، وهذا ينطبق على الفتيان والفتيات جميعا . بعد كل ما سبق لا يجوز لنا أن نتصور أسرة تعيش كل عمرها على التوافق والتلاؤم في كل القضايا عبر عشرات السنين ، فهذا لن نجده ولو في مجتمع صالح طاهر كمجتمع الصحابة ، ولا كذلك في بيوت الانبياء ، فإن الاختلاف أمر وارد وربما يكون هنالك تأديب للزوجة بشكل أو بآخر حتى تعود الأمور الى استقامتها ، لكن الخطير في هذه المسألة هو إطلاع الأولاد على ما يجري ، والأسوأ منه الاستعانة بهم على حل مشاكلهم واجتذاب الأولاد إلى طرفهم ففي هذا ضياع الأسرة والنكد والعناء . |
/ بنوته مشكوره حبيبتي ع الموضوع المفيد والقيم .. دووم مبدعه ياقمر / تقبلي مروري .,. |
. تسلمي لي الله يخليك ويسعدك
طلتك هي القمر اللي نور صفحتي . |
مشكوووره عتلى الافاده دمتي بوووود |
يسلمو عالمرور
|
الساعة الآن 06:30 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010
*جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر صاحبها ... ولا تعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر رهين الشوق