![]() |
وعندهاستعذر
وعندها ستُعذر ..!
كانت الطفلة مع أبيها يمشيان على الشاطئ الرملي قرب بيتهما الساحلي وكانت آثار العاصفة التي هبت ليلة البارحة واضحة جداً , فـ الآف والآف من الحيوانات نجم البحر منتشرة على الشاطئ الذهبي , رمى بها الموج العاتي بعيداً عن المياه البعض منها ميت , والبعض الآخر في رمقة الآخير أخذت الطفلة وبشكل جنوني بيدها الرقيقة إحدى نجمات البحر التي مازلت حية و أعادتها إلى البحر, ثم أتجهت نحو الآخر ورمتها في البحر, وبقيت هكذا تعيد ما استطاعت إلى البحر وهي تبكي , شفقة على مئات الآلاف منها ..! بادر أبوها قائلاً : ابنتي العزيزة .. لن تستطيعي فعل شيء إن إنقاذ بعضها ( حتى لو كانت بالعشرات ) لن يغير شيئاً من الواقه الأليم لهذه المأساة ..!! استدارت البنت صوب أبيها وقالت بكل ثقة : قد لايعني للعالم شيئاً إنقاذي لهذه النجمة المسكينة ولكنها تعني للنجمة نفسها الشيء الكثير , إنها تعني العمر كُله و ( الخلاص كُله , والدنيا كُلها ) - إن من الضروري أن تكون لدينا أولاً همة للبداية بالأصلاح ويقين بأهمية تلك البداية الصغيرة, وثقة بأن البداية ستعني الكثير والكثير لبعضنا على الأقل .. ولرب عمل بسيط - صغير - لانهتم له - ولانلقي له بالنا - يرفعنا درجات عند الله ويزحزحنا عن النار ويدخلنا الجنة ولتكن نظرتنا للعمل كنظرة تلك الطفلة الصغيرة ! لا تلك النظرة ( التشاؤمية واليائسة البائسة الضيقه) |
رد: وعندهاستعذر
كلام راقي
تسسلم الايادي |
الساعة الآن 01:16 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010
*جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر صاحبها ... ولا تعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر رهين الشوق