منتديات رهين الشوق

منتديات رهين الشوق (http://www.alshoogg.com/vb/index.php)
-   ~//.. خاص بالرسول الكريم وأصحابه الكرام (http://www.alshoogg.com/vb/forumdisplay.php?f=61)
-   -   الجار في سُنة النبي المختار صلى الله عليه وسلم (http://www.alshoogg.com/vb/showthread.php?t=33435)

رهينة الشوق 2012-10-11 02:09 PM

الجار في سُنة النبي المختار صلى الله عليه وسلم
 
الجار في سُنة النبي المختار صلى الله عليه وسلم




الروابط بين الناس كثيرة ، والصلات التي تصل بعضهم ببعض متعددة ، فهناك رابطة القرابة ، ورابطة النسب والمصاهرة ، ورابطة الصداقة ، ورابطة الجوار، وغيرها من الروابط التي يقوى بها المجتمع .. وللجار في سنة النبي ـ صلى الله عليه وسلم
ـ حرمة مصونة وحقوق وآداب كثيرة ، لم تعرفها قوانين وشرائع البشر ..

لقد أوصانا النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بما فيه خيرنا وصلاح أمرنا في ديننا ودنيانا وآخرتنا ، ومما وصانا به : أن نحسن إلى الجيران سواء أكانوا من الأقارب أو من عامة المسلمين ، أو من غير المسلمين ، وقد استمرت الوصية بالجار من جبريل عليه السلام لنبينا ـ صلى الله عليه وسلم ـ حتى ظن أنه سيورثه ، وما ذاك إلا لعظم حق الجار
..
عن عائشة ـ رضي
الله عنها ـ قالت : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم
ـ : ( ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه )(البخاري) .

وكثير من الناس لا يعرف جاره ولا يسأل عنه أو يتفقد أحواله ، والبعض لا يهتم بحق جاره
عليه ، مع أن الإحسان إلى الجار وإكرامه والقيام بحقوقه أمر أوصى به النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وأكد عليه
في كثير من أحاديثه ووصاياه ، ومن ذلك :



الحقوق العامة :

للجار على جاره الحقوق العامة للمسلم على المسلم ، والتي ذكرها النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بقوله : (
حق المسلم على المسلم ست ، قيل : ما هي يا رسول الله؟ ، قال : إذا لقيته فسلم عليه ، وإذا دعاك فأجبه ، وإذا استنصحك فانصح له ، وإذا عطس فحمد الله فشمته ، وإذا مرض فعده ، وإذا مات فاتبعه )(أحمد) .





الإحسان إلى الجار
:



لقد أوصى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بإكرام الجار
والإحسان إليه في أحاديث كثيرة ، ومن ذلك :
عن أبي شريح الخزاعي أن
النبي - صلى الله عليه وسلم – قال : ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليحسن إلى جاره ..)(مسلم
) .
وعن أبي شريح العدوي قال : سَمِعَتْ أذناي وأبصرَتْ عيناي حين تكلم
النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقال ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره ..)(البخاري).

ومن صور الإحسان بين الجيران : التهادي بينهم ، وينبغي أن لا يحقر الجار
هديةً جاءته من جاره مهما كانت ..



وعن عبد الله بن عمرو ـ رضي الله عنهما ـ أنه ذبحت له شاة ، فجعل يقول لغلامه : أهديتم لجارنا اليهودي؟ ، سمعت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول : ( ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه )(البخاري) .


ومن الإحسان للجيران : تفقدهم بالطعام ، فعن أبي ذر ـ رضي الله عنه ـ قال: أوصاني خليلي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ( إذا طبخت مرقا فأكثر ماءه ، ثم انظر أهل بيت من جيرانك فأصبهم منها بمعروف )(مسلم
) .
وعن عبد
الله بن عباس ـ رضي
الله عنه ـ قال : ( ليس المؤمن الذي يشبع وجاره جائع إلى جنبه )(الحاكم
) .
قال الشيخ الألباني
: " .. في الحديث دليل واضح على أنه يحرم على الجار الغني أن يدع جيرانه جائعين ، فيجب عليه
أن يقدم إليهم ما يدفعون به الجوع ، وكذلك ما يكتسون به إن كانوا عراة ، ونحو ذلك من الضرورات .." .



صنع الطعام للجيران لوفاة عندهم :



قال الشيخ الألباني في كتابه أحكام الجنائز : " .. وإنما السُنَّة أن يصنع أقرباء الميت وجيرانه لأهل الميت طعاما يشبعهم ، لحديث عبد الله بن جعفر ـ رضي الله عنه ـ حين قُتِل قال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ( اصنعوا لآل جعفر طعاما فإنه قد أتاهم أمر شغلهم )(أبو داود
) .
وقال الإمام الشافعي : " وأحب لجيران الميت أو ذي القرابة أن يعملوا لأهل الميت في يوم يموت وليلته طعاما يشبعهم ، فإن ذلك سُنَّة ، وذِكْرٌ كريم ، وهو من فعل أهل الخير قبلنا وبعدنا ".



إياك وإيذاء الجار
:



عن أبى هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذى جاره )(مسلم
) .
وعن أبى شريح الكعبي أن رسول
الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال : ( والله لا يؤمن ، والله لا يؤمن ، والله لا يؤمن ، قالوا : وما ذاك يا رسول الله ؟ ، قال : الجار لا يأمن جاره بوائقه ، قالوا يا رسول الله : وما بوائقه ؟ قال : شره )(أحمد
) .
وعن أبي هريرة ـ رضي
الله عنه ـ قال : ( قال رجل : يا رسول الله إن فلانة يُذكر من كثرة صلاتها وصيامها وصدقتها ، غير أنها تؤذي جيرانها بلسانها ؟ ، قال : هي في النار )(أحمد) .

وحذر النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ تحذيرا شديدا من يؤذي جاره ، والأذى بغير حق محرم ، وأذية الجار أشد تحريما .. وقد جاء الوعيد الشديد من النبي ـ صلى الله عليه وسلم
ـ محذراً كل متطلع على عورات جيرانه ونسائهم ..
عن عبد
الله بن مسعود ـ رضي
الله عنه ـ قال : سألت النبي ـ صلى الله عليه وسلم
ـ : ( أي الذنب أعظم عند الله ؟ ، قال : أن تجعل لله نداً وهو خلقك ، قلتُ : إن ذلك لعظيم ، قلت : ثم أي؟ ، قال : وأن تقتل ولدك تخاف أن يطعم معك ، قلت : ثم أي ؟ ، قال : أن تزاني حليلة جارك )(البخاري) .

وليس من حق
الجار على جاره أن يردّ الأذى بمثله ، بل عليه بالصبر واحتمال الأذى منه




لقد كان حال الناس في الجوار قبل بعثة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ كما وصف جعفر بن أبي طالب بقوله : " إنّا كنا أهل جاهلية وشر، نقطع الأرحام ، ونسيء الجوار .." .. فجاء النبي ـ صلى الله عليه وسلم
ـ فرفع قيمة حسن الجوار ، وأعطى للجار حقوقا كثيرة ساعدت في قوة وسلامة المجتمع ، وإرساء قواعد المحبة والأمن والتعاون بين أفراده ..
فما أحوجنا إلى الاقتداء بالنبي ـ صلى
الله عليه وسلم ـ والاقتباس من هديه وسنته في حياتنا كلها ، كما قال الله تعالى : { لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً }(الأحزاب:21) ..

عاشقة الدموع 2013-01-26 06:41 PM

رد: الجار في سُنة النبي المختار صلى الله عليه وسلم
 
طرح مميز

بوركت جهودك ي الغلا

خفايا الشوق 2013-01-26 10:03 PM

رد: الجار في سُنة النبي المختار صلى الله عليه وسلم
 
جزاك الله الف خير
ماقصرت
ودي واكثر

جون سينا 2013-12-08 05:22 PM

رد: الجار في سُنة النبي المختار صلى الله عليه وسلم
 
مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه

أحمد الهاشمي 2014-06-28 02:49 PM

رد: الجار في سُنة النبي المختار صلى الله عليه وسلم
 
إنتقاءٌ أكثرُ من رائعٍ
باركَ الله فيك وحفظك
وجعلهُ في ميزانِ حسناتك

ملامح 2014-07-08 07:49 PM

رد: الجار في سُنة النبي المختار صلى الله عليه وسلم
 
يعطيك العافيه

العقيد 2014-07-28 04:08 PM

رد: الجار في سُنة النبي المختار صلى الله عليه وسلم
 
مديرتنااااا

إنتقاءٌ أكثرُ من رائعٍ
باركَ الله فيك وحفظك
وجعلهُ في ميزانِ حسناتك


الساعة الآن 07:49 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010
*جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر صاحبها ... ولا تعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر رهين الشوق