منتديات رهين الشوق

منتديات رهين الشوق (http://www.alshoogg.com/vb/index.php)
-   ملتقى القصص والروايات (http://www.alshoogg.com/vb/forumdisplay.php?f=18)
-   -   مازن الغامدي (http://www.alshoogg.com/vb/showthread.php?t=11109)

جمانه 2010-02-27 12:09 AM

رد: مازن الغامدي
 
ومن يد ليد أخرى ولكن رعاية الكريم ورحمته سبحانه هي التي ترعاني
دخلت وأنا ابلغ السادسة عشر عاما فقط..
وبقيت في عنيزة أكثر من اثنتي عشرة عاما..
حافلة بالتجارب والمواقف الرائعة مع إمام الدنيا وفقيهها شيخنا العلامة
محمد بن صالح العثيمين عليه سحائب الرحمة والغفران..

الحلقة الحادية عشره

أكتب هذه المقالة وأنا مطرق وصامت..
أضع يدي على رأسي .. لكي أنظم ذاكرتي..
تمر أمام عيني الآن مئات المواقف .. والخواطر..
أشبه بحاسوب أدخلت إليه آلاف البيانات في وقت واحد..!!
إنني بهذه المقالة يا إخوتي وأخواتي أندب نفسي ..!!
إنني بها أنكأ جرحا غائرا..
قد خيطته بغرز منسوجة من الحديد ..
أحكي لكم عن أبي عبد الله !!
لكي تستمتعوا وتستأنسوا بعطره الجميل..
وبذكريات لا يعرف تفاصيلها من البشر سواي...
أما أنا فإنني أشق جروحا عميقة من جسدي وروحي
لأقول لكم خذوا هذه الذكرى الجميلة الموجودة في أعماقي، دونكم الدليل والبرهان..!!
عندما وصلنا لعنيزة أنا وسعود كان الوقت ضحى..
اذكر تلك اللحظات جيدا وما زالت في مخيلتي..
أوقفنا سيارتنا أمام الجامع الكبير في عنيزة..
عليه لوحة صغيرة خضراء..
مكتوب عليها جامع الشيخ عبد الرحمن الناصر السعدي رحمه الله
رفعت رأسي لأنظر لتلك المنارة الشاهقة والتي بنيت بجوارها منارتان حديثتان..
كأنهما فتاتان ذواتا قوام جميل ودلال وبهاء.. تنظران بشفقة وتشف

جمانه 2010-02-27 12:10 AM

رد: مازن الغامدي
 
لتلك المنارة القديمة البناء المبنية بالطين واللبن..
تغنى أحد أدباء عنيزة بها قائلا..على لسان تلك المنارة..
وهي تخاطب الناس عن الشيخ ابن عثيمين قالت: أنا المئذنة وهو المنارة..!!!
نعم والله هي المئذنة وهو المنارة ..
هذه المئذنة بناها بناء محترف قبل عشرات السنين وكلف بناؤها عشرون ريالا..!!
ولكن أمير عنيزة زاد البناء عشرة ريالات مكافأة له على إتقان صنعته!!
وهي حتى هذه الساعة مازالت شامخة تفخر وتشرف على ضرتيها!!
وتغني وتقول .. أنا المئذنة وهو المنارة...
اقتربت من باب المسجد فشاهدت لوحة صغيرة مكتوب عليها تسجيلات إسلامية..
دخلت للتسجيلات فرأيت رجلا ملتح ابيض وسيم الطلعة قصير وممتلئ
على وجهه لحية قد اختلط سوادها ببياضها..
سلمت عليه .. فرد علي بصوت فيه بحة !!
قلت له أين أجد الشيخ محمد ؟؟
قال الشيخ الآن في الجامع وعنده درس حتى الساعة العاشرة والنصف..
قلت : وبعد ذلك ..
قال : يذهب ماشيا لبيته.. هل أنت طالب جديد أم تريد الفتوى؟؟
قلت : لا، أنا أريد الالتحاق بحلقة الشيخ..
رحب بي .. وقال أهلا بك في عنيزة ...
ثم عرفني باسمه ، وقال أنا أخوك عبد الرحمن الخليفي ..
قلت له وهل أنت قريب الشيخ الخليفي إمام الحرم..؟
قال هو أحد أقاربنا..
قلت : أريد التحق بسكن الطلاب من أقابل؟؟
قال: قابل الشيخ مباشرة وتحدث معه فهو صاحب الحل والربط!!!
منذ ذلك التاريخ أصبحت لي مع أبي صالح علاقة طيبة.. بارك الله فيه
خرجت من عنده فسمعت صارخا يصرخ على الميكرفون ..
بسم الله ونصلي على رسول الله...
عشرة ،عشرة، عشرة !!

جمانه 2010-02-27 12:10 AM

رد: مازن الغامدي
 
ظننتها محاضرة !!!
ولكن حينما أنصت له عرفت أنه صوت البائع في سوق الخضار المقابل للمسجد...!!!
قلت لسعود ماذا ترى؟؟
قال : دعنا لنذهب نفطر وتصلي مع الشيخ صلاة الظهر.. وتقابله..
توجهنا لأطراف عنيزة في المزارع المحيطة بها..
حيث تنتشر البساتين الخضراء والمزروعة بالنخيل على مد البصر..
جلسنا تحت ظلال شجرة واخرج سعود عدة الطبخ ..
وصنعنا الشاي.. والإفطار..
كانت آخر جلسة لي مع سعود في مثل هذه الحال..
قلت لسعود : أنت لديك سفر طويل ، فهيا قم وأوصلني للجامع وسوف أتدبر أمري..
وفعلا توجهنا للجامع .. وأوقفني أمامه .. ودخلت أنا وسعود لصرحة المسجد ..
حينما فتحنا الباب وجدنا الجامع خال من الطلاب ..والشيخ قد طلع من الدرس!!
وضعت متاعي في زاوية المسجد قريبا من رفوف النعال..
ثم خرجت مع سعود..
أردت أن يكون وداعا سريعا!! حتى لا ينفطر فؤادي والله.. حزنا وكمدا..
قبلته بين عينيه ودعوت له وانصرفت وأنا تخنقني العبرة..
دخلت للمسجد فتنهدت وصليت على رسول الله..
تجولت بنظري في الجامع ..
لمن لا يعرف الجامع يظن ذلك الجزء هو كل الجامع..
استصغرته في البداية .. ولكن بعد حين عرفت أن ذلك تقسيم متعمد
وهو تقسيم معهود في المنطقة كلها..
في وسط المسجد يقع محراب خشبي مقوس ارتفاعه حوالي نصف ذراع ..
وبجوارة علبة خشبية صغيرة لوضع النعال!!
وفرشت سجادة من الفرش الرخيص ..
قد بليت مواضع السجود منها وموضع الركبتين!!
وألقيت بجواره مهفة ليروح بها الإمام عن نفسه من الحر..
وقعت عيني على مقعد على يسار الداخل للجامع ارتفاعه ذراع ويتسع لجالس واحد فقط

جمانه 2010-02-27 12:11 AM

رد: مازن الغامدي
 
ولا قوائم له، يتكئ من يجلس عليه على جدار المسجد..
وأمام المقعد اسطوانة حدية مدهون مثبت بالأرض بمسامير قوية
عرضت عليه خشية طولها نصف متر تقريبا فيها فتحات صغيرة..
لوضع الميكرفونات عليها..
وأمام ذلك المقعد قد ألصقت بالأرض علامات منحنية كقوس لترتيب صفوف الطلاب..
حول شيخهم...
عرفت أن ذلك هو موقع الدروس..
صليت تحية المسجد واتكأت على الجدار ووضعت خدي على كف يدي
أفكر في حالي....
فتح الباب بشدة ودلف منه شخص كبير في السن!! ..
وعليه مرآة عريضة وبشت ثقيل !!
حينما رآني نظر لي نظرة حادة .. فصرفت وجهي عنه خوفا من نظراته..
فلم يعرني كثير انتباه!!
كأنه يقول واحدة بواحدة..!!
وضع نعله خلف موقع الإمام ثم خرج من المسجد!!

الحلقة الثانية عشر..

كان ذلك الشيخ الذي دخل للمسجد وخرج هو العم عبد الله بن عمر العمري..
وهو احد أقران الشيخ ابن عثيمين في الدراسة على شيخه ابن سعدي رحمه الله..
بعد برهة وجيزة دخل ذلك الشيخ مرة أخرى ..
وتسنن ثم نشر مصحفه وانكب عليه..
بقيت وحيدا أرقب باب المسجد وارقب حقيبتي وكرتوني..
خرجت قليلا من باب المسجد ، و قفت على الدرج الخارجي العريض ..
حيث يقابل الخارج من المسجد دكانان أحدهما مكتوب عليه مركز إحياء التراث ..
وعلى اليسار لوحة مكتوب عليها مؤسسة الاستقامة.. وكانت مغلقة!!
دخلت لإحياء التراث ، وهي عبارة عن مكتب خدمات تصوير ..

جمانه 2010-02-27 12:12 AM

رد: مازن الغامدي
 
مليء بمذكرات دروس الشيخ ابن عثيمين ، وغيره من العلماء..
استأذنت البائع بالتصفح فأذن لي..
وسألته : هل هذه من تأليف الشيخ ..؟؟
قال : كلا ، هذه مذكرات مفرغة من دروس الشيخ ...
خرجت من عنده ثم توجهت للوضوء والاستعداد للصلاة..
بعد دقائق ... دخل شاب نحيل بهي الطلعة..
وتقدم لدولاب طويل أبيض خلف المحراب ملصق بالجدار..
ففتحه ثم أضاء الميكرفون فأذن.. بصوت عذب وندي أعجز عن وصفه..
لم اسمع في حياتي أذانا جميلا مثل أذان ذلك الشاب ..
لا أدري هل ذلك بسبب حبي للجامع وأهله أم أن ذلك حق يوافقني عليه آخرون..؟؟
لكن هذا رأيي الشخصي عن ذلك الصوت ولا شك أن الأذواق تختلف في الحكم ..!!
فلا تلوموني إخوتي !!!
اسم ذلك الشاب عبد الرحمن الريس بارك الله فيه..فهو جاري في الصف لسنوات !!
بعدها تتابع الناس في الدخول للمسجد ولكن بوتيرة بطيئة!!
خلاف ما رأيته في المساجد الأخرى.. !!
وغالب من جاء للمسجد هم من الشباب المستقيم الملتزم ...
تأخر الإمام فسألت من بجواري : هل الشيخ موجود ؟؟
قال : نعم ولكنه يتأخر..
وبعد مرور حوالي خمس وأربعين دقيقة من الأذان دخل الشيخ...
هو كما عهدته لم يتغير من شكله شيء ..
غير أنني هذه المرة أنا من قدم إليه..
تقدم من الباب ثم خلع نعله وحملها بيده ثم سلم على الجماعة ..
وقف المؤذن وفي يده ميكرفون ذو حبل طويل مما يعلق على الصدر..!!
أقام الصلاة .. وكان الشيخ يستن بالسواك بيده اليسرى!!
التفت للمؤذن ثم تناول منه الميكرفون فعلقه الشيخ على صدره بلمسة إحترافية..!!
ثم التفت للناس وأمر الجميع بالاستواء والتراص..
نظرات الشيخ ثاقبة وحاجباه كثيفان مليئان بالشعر الأبيض..

جمانه 2010-02-27 12:12 AM

رد: مازن الغامدي
 
يثيران في النفس الرهبة والمهابة.. كأن نظرته تخترق جسدك اختراقا..!!
قدم وأخر في الصفوف كأنه قائد جيش !!
حينما اطمأن من تراص الصفوف واستكمال الأول فالأول كبر الشيخ..
أطال الشيخ في الركعة الأولى إطالة لم أعهدها...!!
وفي ركوعه وسجوده وسائر الأركان يطيل الشيخ تطويلا بينا..
فمع كبر سنه إلا أن نشاطه وتماسكه يساعدانه على تحمل تلك الصلاة !!
ثم إن أغلب من يصلي معه من الشباب النشيط..
سوى العم عبد الله العمري سالف الذكر..
ورجلا آخر له شأن وأي شان...
رجل مسن رقيق الجسم لا تكاد أن ترى في جسمه مزعة لحم..
منحني الظهر ثيابه رثة وهيئته كهيئة مخبول أو معتوه !!
ولكنه يحمل في صدره علما كالجبال ..
إنه الشيخ الزاهد عبد الله الفالح..
حينما رأيته ظننته شحاتا ..
ولكن سمعت عنه وجالسته بعد ذلك فوجدت الرجل واسع الإطلاع راسخ العلم ..
غير انه زاهد في الدنيا ومتعها حتى إنه لم يتزوج قط..!!
ولعل أن تأتي مناسبة للحديث عن هذا الحبر بشكل أوسع ..
ختم الشيخ صلاته بالسلام ..
ثم استغفر بصوت جهوري .. وضج المسجد خلفه بالتسبيح والتهليل..
ثم استدار الشيخ بفتوة ونشاط كما يستدير الفارس على صهوة فرسه..!!
واستمر في تسبيحه وتهليله..
تخطيت الصفوف وجلست بجوار الشيخ فألقيت بين يديه توصية صاحبي..
فأشار لي الشيخ بيده اليسرى وهزها بعنف أن انتظر ..
فخجلت وشعرت بحرارة تملئ وجهي حياء من ذلك الموقف..
حينما استكمل الشيخ تسبيحه قال ماذا تريد..؟؟
فقدمت له الورقة..
فقال : ماذا فيها؟؟

جمانه 2010-02-27 12:13 AM

رد: مازن الغامدي
 
قلت: توصية من فلان..
قال أعرفه وماذا تريد ؟؟
قلت أريد أن ألتحق بحلقتك للدراسة لديك...
قرأ الورقة بسرعة ثم أعادها وقال..: هذا لا يكفي لا بد من توصيتين .. ابحث عن شخص آخر أعرفه ليوصي بك..!!!
ثم فز من مجلسه وتناول نعله وقام..!!!
بقيت برهة أنظر حولي واحترت..؟؟؟
هل انتهى كل شيء ؟؟
لم اطل التفكير بل عزمت أن ألحق بالشيخ لأكلمه مرة أخرى..!!
خرجت فلحقته فرأيت حشدا من الناس تسير مع الشيخ..
منهم السائل والمستفتي ومنهم صاحب الحاجة ..
كنت أراقب المشهد وأنا بحذو الشيخ ..
يسير الشيخ من المسجد حتى بيته في كل الصلوات..
صيفا وشتاء .. دونما كلل ..
ولقد رأيت فتية نشطاء أقوياء يعجزون عن لحاق الشيخ حينما يسرع الخطى!!
بعد تجاوز نصف المسافة .. ورجوع أكثر الناس..
نظر إلي وقال : ايش عندك؟
قلت له : ياشيخ لقد جئتك من مكان بعيد ولا يعرفني أحد سوى فلان الذي أوصى بي..
فماذا أفعل ؟ لا سكن عندي ولا أعرف أحدا هنا في عنيزة؟؟؟
قال : هل أنت شمري من حائل؟؟
أسقط في يدي فالورقة فيها فلان الشمري؟؟
فلو قلت غير ما هو مكتوب فهذا نهاية المطاف ؟؟
وإن كذبت فلا حول ولا قوة إلا بالله !!
تماسكت وقلت: نعم أنا شمري؟؟
قال هل يعرفك عبد الله العبيلان رئيس مكتب الدعوة في حائل؟
قلت : لا والله..
قال هل يعرفك فلان رئيس المحكمة؟؟
قلت : لا والله ياشيخ!!
قال : ماذا افعل لك تصرف!!
قلت : هل ممكن أن أنزل في السكن مع الطلاب حتى أجد من يزكيني؟؟
أدار الشيخ وجهه نحوي..
أخذني الشيخ طولا وعرضا بنظره وتأملني ثم قال : لا بأس أذهب لمحمد البجادي !!
وقله أرسلني لك محمد للسكن مؤقتا !!
قبلت رأسه ورجعت لمتاعي..
حملته ثم التففت من خلف السكن المقابل للمسجد..
وشاهدت جموعا من الطلبة تصعد وتنزل من باب السكن..
فرأيت لوحة مكتوب عليها : مكتبة عنيزة الوطنية ..
أسسها الشيخ عبد الرحمن الناصر السعدي..
وها أنذا أدخل السكن الذي لن أخرج منه سوى بعد سنوات..

جمانه 2010-02-27 12:15 AM

رد: مازن الغامدي
 
وإلى هنــآ
نكتفي بهذا القدر
ولي عودة
بالحلقة الثالثة عشر
بإذن الله

جمانه 2010-03-10 11:27 PM

رد: مازن الغامدي
 
الحلقة الثالثة عشر

دخلت لسكن الطلاب وهي عمارة ذات أربع طوابق..
تبرع بها الملك خالد رحمه الله وأوقفها لطلبة العلم في الجامع الكبير..
صعدت للطابق الثاني فوجدت الطلبة مجتمعين على الغداء..
وعن يمين الصالة علقت لوحة مكتوب عليها ( المكتبة)
سألت عن محمد بن بجاد.. فقال محدثي : أنا هو..!!
وكان واقفا بجوار براد الماء على مدخل صالة الطعام..
قلت له لقد بعثني الشيخ محمد إليك لكي توفر لي سكنا مؤقتا ..
قال : لماذا مؤقت؟؟
قلت : لم استكمل التوصيات ..
قال : ما اسمك؟؟
هل سأقول لهم اسما غير الذي أنادى به من شهر؟؟؟
أنا فلان الشمري؟؟

جمانه 2010-03-10 11:27 PM

رد: مازن الغامدي
 
قال: ولكن لهجتك؟؟
قلت له: أنا عايش طوال حياتي في الطائف؟؟؟
انتهيت من تحقيق الأخ محمد الظريف ثم قال تفضل استرح في المطبخ!!!
دخلت لصالة الطعام .. وهي صالة مفروشة بزل قديم ..
كانت أشكال الطلبة مختلفة ومتباينة !!
فتسمع اللهجة الحجازية وكذلك لهجة نجد طبعا..وترى الأفغاني والأفريقي..
جاؤا من أصقاع الأرض ليثنوا ركبهم عند ذلك الحبر ..
يجلس الطلبة حلقا على سفر الطعام..
كانت رائحة الأكل تثير الشهية فانتظرت الأخ محمد ليدعوني أو غيره من الطلاب ..!
فلقد كنت خجلا فأنا غريب بينهم ولا اعرف أحدا منهم..
غربة ما بعدها غربة والله المستعان!!
تكرم احد الطلبة بعد أن لمحني أتلمض دجاجة مشوية لا احد حولها..
قال : تفضل كل معنا يا أخي ؟؟
كدت أن أتمنع!!
ولكن الجوع أبصر ..!!
فانقضضت على طريدتي.. ولم يزاحمني عليها احد.. فظن شرا ولا تسأل عن الخبر!!
حينما شبعت وغسلت يدي ..
وخلت الصالة بعد أن ذهب جلهم لغرفهم وبعضهم يقيم خارج السكن!!
بجوار المطبخ ثلاجة ذات بابين فيها مالذ من شراب وعصير وحلويات!! توجد
ولكن بجوارها يجلس رجل أفغاني كأضخم رجل تراه!!
وله لحية كثة وسمعت الطلبة يسمونه علاء الدين...
قلت له : ياعلاء الدين ؟؟ هل ممكن اشتري من هذه الثلاجة؟؟
ظننته سيقول هذا بالمجان تفضل خذ ما تريد!!
قال : ايش تشرب ؟
فطلبت البارد .. فقال : بس واحد ريال!!
دفعته طبعا ومن ذا يجرؤ يزعل مثل هذا المخلوق الضخم!!
لكن هذه الضخامة والسعة في الجسم تخفي في داخلها قلبا كبيرا ..


الساعة الآن 01:13 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010
*جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر صاحبها ... ولا تعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر رهين الشوق